زاد الاردن الاخباري -
أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني اليوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع رسميا على قرار إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الوقت الذي اندلعت مظاهرات ضد الحكم السوداني المتهم بالفساد
ووصف إعلام المجلس السيادي ذلك بأنه "يوم تاريخي للسودان ولثورته المجيدة".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان ترامب أن حكومة السودان وافقت على دفع تعويضات "لضحايا الإرهاب" بقيمة 335 مليون دولار، وأن اسم السودان سيرفع من القائمة المذكورة فور تحويل الأموال.
وأكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أن رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب سيفتح الباب أمام إعفاء بلاده من ديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار.
في الداخل السوداني أغلق محتجون لليوم الثاني على التوالي جسراً على نهر النيل يربط الأجزاء الشرقية للعاصمة الخرطوم بوسطها، مطالبين بتقديم المتسببين بمقتل متظاهر الأربعاء إلى العدالة.
ووضع مئات المحتجين عند المدخل الشرقي للجسر حواجز بالحجارة لإغلاقه وجلس بعضهم على مقاعد بلاستيكية وفتّشوا الذين يريدون عبور الحواجز التي أقاموها.
وليل الأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل أحد المحتجين بالرصاص وجرح 14 آخرين.
ونزل عشرات السودانيين إلى شوارع الخرطوم وأم درمان منذ الصباح استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين.
ويطالب المتظاهرون كذلك بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين خلال التظاهرات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019.
وكانت السلطات أغلقت منذ منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء جميع الجسور التي تربط وسط الخرطوم ببقية أجزاء العاصمة تحسّباً لدعوات إلى تظاهرات احتجاجية وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وقال محمد حسن، وهو أحد المحتجين وكان واقفاً عند حاجز شيّد بالحجارة، "إذا أرادت الحكومة فتح الجسر، فعليها أن تكشف قاتل محمد"، في إشارة إلى اسم المتظاهر الذي قتل الأربعاء "وأن تعتقله". وأضاف "إن لم يحدث ذلك، فلن نفتح الطريق".
وأعلنت أسرة المتظاهر الذي قتل دعمها للمحتجين في خطوة إغلاق الجسر. وقالت في بيان الجمعة "لن نستكين أو يهدأ لنا بال إلاّ بالقصاص العادل".
والخميس، أعلن والي ولاية الخرطوم أيمن نمر، في بيان، "نتحمل المسؤولية كاملة وادعو النيابة العامة إلى فتح تحقيق".