زاد الاردن الاخباري -
لطالما أثار ملك تايلاند، ماها فاجيرالونجكورن، الجدل حول أسلوب حياته، وربما كان ذلك واحدًا من الأسباب التي دفعت آلاف المتظاهرين إلى النزول لبعض الشوارع الرئيسية في بانكوك؛ للمطالبة بإجراء إصلاحات ديمقراطية في البلاد، وتحديهم للحكومة التايلاندية التي يطالبون باستقالتها.
ولا يتلقى ملك تايلاند الاحترام من شعبه، حيث أرجعت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية ذلك إلى ولعه بارتداء قمصان قصيرة ضيقة ورسم الوشوم على جسده، كما أنه يعيش حياة عاطفية فوضوية.
كما أن ماها البالغ من العمر 68 عامًا كان لديه هوس غريب بكلبه الراحل ”فو فو“، الذي جعله يرتدي ملابس القوات الجوية الملكية التايلاندية، وخصص له مقعدا في مواعيد العشاء الرسمية، وكان يرافقه في المناسبات الملكية.
وجرت ترقية ”فوفو“ إلى رتبة فريق أول طيار في سلاح الجو الملكي التايلاندي، وأصر ماها بانتظام على أن يزحف رجال البلاط على ركبهم تجاهه، كما أثار الكلب انتباه الجمهور في العام 2007 عندما ظهر في فيديو لزوجته الثالثة وهي تطعم الكلب كعكة عيد ميلاد وهي عارية، ما أثار ضجة كبيرة في تايلاند.
واستمرارًا لمواقفه الغريبة، تبرأ ماها من أربعة من أبنائه ورفض دفع الرسوم المدرسية، على الرغم من ثروته البالغة 30 مليار جنيه إسترليني، كل هذه المواقف جعلته أضحوكة دولية.
وشدد ملك تايلاند الرقابة على شعبه مع عدم السماح لأي شخص بقول كلمة واحدة ضد الملك أو الملكة أو الوريث الظاهر أو الوصي أو حتى حيواناتهم الأليفة، ومن يفعل ذلك يتم سجنه لمدة 15 عامًا.
وبسبب تصاعد الاضطرابات في تايلاند، فإن المواطنين يزدادون حنقًا وضجرًا من الملك ماها الذي قضى معظم هذا العام مختبئا مع حاشية كبيرة؛ بما في ذلك 20 محظية، في فندق فخم في بافاريا بألمانيا.
وحينما قررت الحكومة الألمانية أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في استضافته على أرضهم الديمقراطية، غادر ملك تايلاند البلاد ويختبئ الآن في أحد قصور العائلة المالكة التايلاندية، حيث تجري مظاهرات صريحة وعنيفة بشكل متزايد في الشوارع.
وعندما عاد إلى منزله الأسبوع الماضي، استقبله أكثر من 10 آلاف متظاهر ساروا عبر بانكوك مطالبين بدستور جديد، وكتب العشرات عبارات سيئة على سيارة رولز رويس البيضاء وتم إعلان حالة الطوارئ.