زاد الاردن الاخباري -
خربطتنا اولوياتك دولتك ، واختلط الحابل بالنابل ، فلم نعد ندري، هل نحن في ازمة صحية ، اقتصادية ، واجتماعية ، وحتى سياسية ، ام ان أمور دولتنا عال العال، درجة ان تشكل الوظائف القيادية والتعيين فيها اولوية لديك، لتُخضع نظامها بعد ستة ايام من قسمك الدستوري للمراجعة ، والتعديل، واي تعديل ؟؟ !!
تعديلاتك للنظام التي شملت خمس مواد منه تفحصناها دولتك ، وما تضمنته لايمكن توصيفه ، الا بفذلكات ، وتلاعب بمفردات ، واسس لعلامات مقابلات ، وبعض فبركات ليس اوانها، لكن إذا عرفت الغاية ، بُررت الوسيلة ، طالما ان زبدة التعديلات ومبتغاها ، منحك ومجلسك حرية التعيين للوظائف القيادية، باستثناءٍ، ومتى شئت ، وجُمِّلَ النص بحالات محددة ( مبهمة المحددات) لكنها مقتضى لضرورة التعيين، شريطة التنسيب من المرجع المختص، وبذلك نسفت نظاما اعده سلفك، ودافع عنه ، معتبرا اياه منجزا ، وان لم يسلم من الخرق على يديه أيضا.
لاشك ان مجرد اقالة او استقالة حكومة الرزاز ، اعطت بارقة امل، ودفع باتجاه اريحية ، لا لسوء ادارتها فحسب، وانما لجسامة المهمة الملقاة على عاتق خلفها، المفترض واقعيا ان ربانها ملم بكل صغيرة وكبيرة ، خاصة سلبيات المرحلة سيئة الذكر، وما اعتراها من ملفات اخفقت ايما اخفاق في ادارتها، سياسيا واقتصاديا ، واخيرا صحيا ، وهو الملف الذي بدا ان جهد ثمانية اشهر، بذل فيه، كان هباء منثورا ، وان لقي وقتها، تسحيجا، واستعراضا مسرحيا، افقنا نهايته على تراجيديا مؤلمة.
حدة الشؤم والتشاؤم تزداد دولتك ، وبريق الامل بك، بدأ يميل للخفوت ، والاختبارات المتتالية منذ بداية التشكيل على بساطتها ، درجات التعاطي معها مهزوزة ، ولا تؤهلها لاجتياز الصعب، والصعب دولتك، وشت به قائمة وزيرك للعمل والاستثمار ، التي افصح عنها اليوم ، وتوسع نطاقها لتطال كل شيء ، والمتمعن فيها ، يجد ان من سلم من الضرر منها ، ربما من كان يعتاش على الزعتر البري، وعشبيات الونس بالفائدة ، كالخبيزة ، وهندباء سلفك البرية لا المستوردة المعفاة من الضرائب.
الخطوب، من كل حدب وصوب ، هم صحي مُرّه يزداد ، وآخر اقتصادي قاسي وضاغط حد الانفجار ، فيما للان ملامح عمل الحكومة ، التفنن في قرارات الجدل ، وفرض المعارك التي تدور رحاها على مواقع التواصل ، والتي نخشى ان لاتطول ، لتخرج بحثا عن فضاءً اكثر رحابة، فالهم كبير ، والغم اليومي أكبر، فيما ما يشغل بال مجلسك متقاطع مع شغل سلفك ويكاد يكون استنساخا لتجاربه، واولياتك تشي أنك تجرنا لامحالة ، نحو مزيد من الفشل، ولا شيء سواه..