زاد الاردن الاخباري -
تحت عنوان "الوضع الصحي يتجه بالاتجاه السلبي!" كتب الأستاذ المساعد في جامعة Tufis، في بوسطن/ماساتشوستس، مدير مستشفى Lahey، اخصائي امراض القلب وتداخل الشبكات الطبي الدكتور الأردني وائل الحسامي، وقال:
هل الصحة والانسان أولا أم الاقتصاد أولا
إذا ترك الوضع كما هو فإن الوباء سيفرض شروطه بالاغلاقات وقد تكون هذه الاغلاقات المتأخرة اكثر ألماً على المجتمع واقتصاده.
ما هي الاجراءات المكتشفة مع زيادة عدد الحالات، والضغط الشديد على المنظومة الصحية مع تزايد عدد الاصابات بين الاطباء وقطاع التمريض؟
أي الافضل التشديد أم التخفيف؟
حسب التصريحات الرسميه قبل عدة اسابيع ان عدد اسرة ال ICU و أجهزة التنفس التي خصصت لمرضى الكورونا حوالي ٤٠٠-٥٠٠ جهاز تنفس للكورونا وحدها وهذا تم خلال الفترة ما بين شهر ٣ حتى شهر ١٠ و هو جهد مشكور عليه كل من عمل لزيادة الطاقه الاستيعابيه للمستشفيات، الا انه تم بناء المنظومة الصحية الاردنية بطاقة استيعابية محددة لكي تتحمل عدد محدد من الاشخاص المحتاجين لاجهزة التنفس له سقف معين، مع العلم ان الوفيات بعد ان يوضع المريض على جهاز التنفس تتراوح ما بين ٦٠-٨٠٪ عالميا.
لنقف عند بعض الارقام:
- بتاريخ ١٧ - ٩ حتى تاريخ ١ - ١٠ عدد الحالات كانت (٢٧٨ حاله)، في تلك الفترة تم إغلاق المساجد وتعليق الدوام في المدارس والجامعات واغلاق صالات المطاعم والمقاهي.
- (١٢٧٦ حالة) بتاريخ ١ - ١٠ رجعت الصلاة في المساجد ورجعت صالات المطاعم والمقاهي.
- (١٠٩٩ حالة) بتاريخ ٣ - ١٠ الابقاء على تعليق الدوام في المدارس والجامعات حتى اشعار آخر وحظر يومي الجمعة والسبت وذلك لمنع التجمعات العائلية والصلاة يوم الجمعة لتجمع الناس في مكان واحد بالاضافة لمنع المناسبات الاجتماعية.
- (٢٠٣٥ حالة) بتاريخ ٢٠ - ١٠ الاعلان عن حصر الحظر على يوم الجمعة وزيادة الحظر الليلي ساعتين واغلاق الحضانات.
- (٢٨٢٠ حالة) بتاريخ ٢٢ - ١٠ الاعلان عن السماح بصلاة الجمعة مشيا على الاقدام والرجوع عن اغلاق الحضانات.
هنالك تزايد ملحوظا بعدد الوفيات.
لو بقيت عدد الحالات بحدود ٢٥٠٠ حاله يوميا لمدة ١٠ أيام سيكون العدد ٢٥ الف حالة نشطة ولنفرض ان معدل من يحتاجون ادخالاً الى المستشفيات الى ١٥٪ من الحالات اذا نتكلم عن ٣٧٥٠ سريراً، ١.٥٪ من عدد الحالات يحتاج إلى ICU أي ٣٧٥ سريراً بمعنى أننا نصل إلى حدود عليا من استخدام الـ ICU.
- عندما يصل الاستخدام ٧٥٪ من اسرة ICU الاجمالي اعلم ان المنظومة الصحية في خطر ويتوجب على الدول القيام بإجراءات قاسية.. وبالتالي يكون قد فرض الوباء شروطه وخسرنا أرواحاً عزيزة على قلوب كل الأردنيين.
الجامعات مهمة جداً للمساعدة باتخاذ القرارات ولكن الدول لا تعتمد على جامعة واحدة او مركز واحد و انما على عدة مؤشرات مرتبطة بخصوصيتها العلاجية والقدرة على التعامل مع عدد الحالات والوفيات.
وعلى سبيل المثال في بريطانيا حاضنة جامعة أكسفورد تقوم الحكومه البريطانيه باجراءات مشددة يوميا. في نيويورك ومساشوسيت وكالفورنيا الاكثر حالات في بداية الازمه بالولايات المتحده لم تتخذ السلطات المحليه اجراءات بناء على دراسات جامعيه وانما تابعت بنفسها تجارب الدول الاخرى ومعاناتها للوصول الى اقل الخسائر.
تعديل اجراءات الدولة بين الحين والاخر لحماية الارواح مطلوبة، والقيادة الحكيمة تستقرىء المستقبل بناء على معطيات الحاضر وتتخذ الاجراءات مهما بدت اليوم صعبة على امل الوصول غدا الى بر الامان باقل الخسائر "وان غدا لناظره قريب"