بوركت جهود الامن في حربها على فارضي الاتاوات والزعران وانقاذ ابناء البلد من قذارتهم ..
واتساءل بنفسي من اين اتى هؤلاء .. طبعا لم يهبطوا علينا من الفضاء وانما كانوا نتيجة تنشئة اسرية فاشلة افرزتهم للشارع ..
وعندما نطاردهم يجب ايضا ان نقف عند منعطف خطر يفرز مثل هؤلاء وان نطالب بحزم ان يعدل القانون بحيث يحمي الشارع منهم وهم المتسولون الصغار على الاشارات الضوئية . فكم نستاء حين نقف على اشارة ويلتصق بنا طفل يطلب شلن او يريد بيع شيئا معه ويلح علينا وحينما نرفض يقوم بشتمنا او البصق علينا او خبط السيارة بقدمه او التسبب بالايذاء بكل الطرق.. اضافة الى بقائه طويلا في الشارع ومخالطته من هم دونه خلقيا وبالتالي يكبر هذا الطفل متشبعا بكل ما يغذي روحه الاجرامية وتبدا مرحلة المطاردة والحبس والتعلم اكثر اسس الاجرام ..
هذا الواقع موجود وعلينا ان نقف له كي نحمي مجتمعنا من عودة اصحاب الاتاوات والزعران للشارع مرة اخرى ونحن نرى البيئة خصبة لنموهم..
متسولي الاشارات واماكن اخرى موضوع يجب على المعني ان يقف بحزم وقوة لاجل وأده من خلال سن قانون يحميهم اولا ممن يستخدمونهم لاجل التسول وقتل روح الطفولة بداخلهم وحرمانهم من ادنى حقوقهم كأطفال وان يعمل القانون على ملاحقة من ينتهك حقوق الطفولة ويمنع تدخل الواسطات لتكفيل كل متسول اقل مافيها يمتلك عقارا او غيره بسبب استعباده للطفل وجره للشارع لتمضية اليوم والليل احيانا للتسول متحملا الجوع والبرد والحر وبالنهاية يكافأ بسندويشه لا يتجاوز سعرها النصف دينار..ربما لا تسد جوعه مما يبقيه سنينا يتذوق مرارة الجوع يوميا وعندما يكبر يسعى لسد جوعه بكل طرق العنف من سلب وقتل وغيره..
نتمنى ان لا يذهب جهد الامن هباء وان تبقى الحلقة مستمرة بالسعي وراء كل بؤرة خصبة ممكن ان تفرز امثال وحوح وغيره وننقذ اقلها الطفولة من مستقبل اجرامي محتمل بل ومؤكد ..