زاد الاردن الاخباري -
كتب - رئيس هيئة التحرير الدكتور أحمد الوكيل - بادئ ذي بدء ارجو ان تعفيني الحكومة الموقرة، من الديباجة الإعلامية المعتادة، والتعامل الديبلوماسي الحذر مع الحكومة الرشيدة، وتحديداً دولة الرئيس المكلف بشر الخصاونة بصفته وزيرا للدفاع وصاحب الولاية العامة.
ولكن بداية أتوجه للرائ العام والمواطنين والمقيمين الكرام بالإشارة إلى أن العامل الأكبر الذي سيحد من الانتشار فقط التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات في الأماكن الداخلية والخارجية.
لا شك أن كورونا الشتاء غيرها بالصيف فالعالم يتحدث اليوم عن شتاء أسود قادم، والأخبار العالمية حول الفيروس في الفترة الأخيرة لم تكن مطمئنة أبداً، فلم تمضِ سوى أيام قليلة على إعلان منظمة الصحة العالمية للعالم أخباراً صعبة وصادمة تفيد بأن النصف الشمالي من الكرة الأرضية يواجه لحظة حاسمة في مكافحة جائحة كوفيد-19، محذّرة من أن "الأشهر القليلة القادمة ستكون صعبة جدا وبعض الدول في مسار خطير"، حتى هلّت علينا الأمم المتحدة بتصريح أخطر.
إذا فلتصدقنا القول يا دولة الرئيس وتقول بالبنط العريض اننا مقبلون على أشهر صعبة، ولتكن بجرأة وشفافية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حينما صدم العالم بالامس قائلاً :أن جائحة كورونا هي أكبر أزمة تواجه العالم في العصر الحديث.
وانت يا دولة الرئيس وحسب السيرة الذاتية لك تملك شهادات وخبرات دبلوماسية أضعاف أضعاف ما لدى السيد غوتيريش الذي دعا عند افتتاحه قمة الصحة العالمية إلى التضامن العالمي في مواجهة الأزمة، مطالباً الدول المتقدمة بدعم النظم الصحية في البلدان التي تعاني من نقص الموارد، نتأمل منك أن كنت حريصاً على المصداقية أن تبادر لمصارحة الشعب بكل التفاصيل حتى وإن كانت موجعه كما فعل المسؤول الأممي رفيع المستوى.
صديقي العزيز دولة الرئيس
لم يبقى بعد تلك التصريحات الأممية الخطيرة، الا ان يخرج علينا البابا بالفاتيكان، وشيخ الأزهر الشريف مطالبين رعاياهم بتحضير الاكفان، وحكومة المهمات حالها حكومة النهضة، والغير مأسوف على رحيلها المتأخر، في سبات عميق قد يكون أقرب إلى سبات أهل الكهف.
وعليه فإننا والحالة هذه نطالب بتوضيح أسباب الفشل الحكومي الذي يشبه الفشل الكلوي تمامآ، في معالجة ملف كورونا، وما سر التخبط في اتخاذ القرارات المناسبة للحد الخسائر البشرية، ويجب على حكومتكم يا دولة الرئيس إصدار بيان تشرح فيه للشعب الأردني الكريم بكل مصداقية لماذا وصلنا بعدد الإصابات لهذا المستوى واين كان الخلل.
وعلى حكومة دولة بشر الخصاونة أن تضع نقطة وتبدأ سطرا جديدا، بحيث لا تتحمل مسؤولية أخطاء الحكومة السابقة وتوضيح قصة الخلل الذي حصل على الحدود السورية الأردنية، ولماذا تم إخفاء الحقيقة وهل صحيح انها الثغرة التي سمحت بالانتشار الكبير للفيروس.
الخلاصة يا دولة الرئيس
أنه في حال تمكنت الحكومة من جعل أنظمة البحث عن الحالات المخالطة مثالية، والتركيز على حجر كل الحالات ووضع كل المخالطين في العزل، سيصبح من الممكن تفادي العودة إلى فرض إجراءات عزل شاملة.
وختاما ارجو منكم سعة الصدر، فمن حقنا بعد أن تقبلنا كل القرارات الحكومية المؤلمة، أن نعرف ما الذي حصل ويحصل بهذا البلد