زاد الاردن الاخباري -
اقدم جهاز الموساد الإسرائيلي على سرقة جرعات من لقاح كورونا الصيني ونقله الى اسرائيل حيث تم اخضاعه للاختبارات في البلاد، وفق ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن القناة 12، الاثنين.
وأشارت المعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام هذه، إلى أن الموساد نقل اللقاح منذ أسابيع من أجل دراسته ومعرفة كيفية طريقة عمله.
ويأتي هذا الأمر في الوقت الذي تتسابق فيه الدول وشركات الأدوية في العالم من أجل تطوير لقاح لمحاربة كورونا في أسرع وقت، ناهيك عن العديد من بلاغات الهجمات الإلكترونية من جهات دولية والتي أعلنت عنها عدد من الدول الغربية.
وتسعى شركات إسرائيلية إلى تطوير لقاحات أيضا، فيما تقوم الجهات الرسمية بإبرام اتفاقيات من أجل تقديم طلبات شراء مسبقة من المطورين المحتملين البارزين حول العالم، والتي يتخللها أيضا جهود دبلوماسية لتسهيل إبرام مثل هذه الصفقات.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الأحد، أن مرحلة الاختبارات السريرية للقاح التجريبي "بريلايف" ستبدأ مطلع نوفمبر المقبل، والتي سيجريها معهد الأبحاث البيولوجية "آي آي بي آر" الرسمي.
وتسبب الفيروس بوفاة أكثر من مليون و100 ألف شخص حول العالم، بينهم 2372 في إسرائيل التي سجلت أكثر من 300 ألف إصابة.
وهناك حاليا حول العالم نحو أربعين "لقاحا تجريبيا" في مرحلة الاختبارات السريرية، ونحو 10 في المرحلة التقييمية الأخيرة التي تقاس فيها فاعلية اللقاح على عشرات آلاف المتطوعين الموزعين على مختلف القارات.
وتعتمد الجهات المعنية على مقاربات مختلفة في موضوع اللقاحات، تتراوح بين تقنيات تقليدية، وأخرى أكثر تقدما، تقوم على استخدام نسخة محولة من فيروس آخر لمقاومة مرض كوفيد-19.
وتعتمد مختبرات المعهد الإسرائيلي المقاربة الثانية، وقد أنتج لقاحها التجريبي "استجابة مناعية فاعلة" لدى حيوانات صغيرة مثل الفئران والأرانب، وأخرى أكبر مثل الخنازير، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مدير المعهد، الطبيب شموئيل شبيرا.
وأكد شبيرا أن المرحلة الأولى من الاختبارات السريرية ستجرى على متطوعين يبلغان 18 عاما و55 عاما اختارهما مستشفيا "شيبا" و"هداسا".
وفي حال كانت النتائج الأولية إيجابية، ستنتقل السلطات إلى مرحلة ثانية من الاختبارات السريرية تشمل 80 متطوعا، وبعدها مرحلة ثالثة وأخيرة تشمل 25 ألفا يتوقع ان تبدأ في أبريل أو مايو.
وحتى الآن تم إنتاج 25 ألف جرعة من اللقاح التجريبي، إلا أن المشروع سيزيد الإنتاج إلى 15 مليون جرعة، علما أن تعداد سكان إسرائيل يقدر بنحو تسعة ملايين نسمة.