زاد الاردن الاخباري -
أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية مساء اليوم الاثنين، أن مستشفيات الوزارة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 240 مصابا، غالبيتهم من القوات الأمنية، جراء أعمال العنف التي رافقت المظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير ببغداد في عامها الثاني.
وقال الدكتور سيف البدر للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع المتحدثين الأمنيين: “إن مستشفيات وزارة الصحة استقبلت منذ انطلاق المظاهرات يوم أمس وحتى منتصف نهار اليوم 200 مصابا من القوات الأمنية، من بينهم 24 حالة خطرة، فضلا عن استقبال 40 مصابا من المدنيين إصابتهم طفيفة”.
وأضاف سيف البدر: “نعمل على تقديم الإسعافات للمصابين رغم انشغال المستشفيات بحالات الإصابة بفيروس كورونا”.
فيما قال اللواء سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية: “إن قوات وزارة الداخلية اعتقلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 151 متظاهرا تجاوزوا على القوات الأمنية أثناء اداء الواجب في حماية المتظاهرين في ساحة التحرير وإلقاء قذائف المولوتوف والحجارة والاعتداء على الكوادر الطبية التي تقدم الإسعافات والعلاج للمصابين من جراء أعمال العنف “.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الداخلية: “أن القوات الأمنية تتعامل مع بعض التصرفات غير المسؤولة بمنتهى الانضباط والحكمة وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من الأجهزة والمعدات التي تستخدم ضد القوات الأمنية”.
وتابع اللواء معن قائلا: “إن المعتقلين من مثيري المشاكل يخضعون للتحقيق حاليا وتم توقيفهم وفق قانون العقوبات العراقي”.
في حين أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول خلال المؤتمر الصحافي “أن عمليات استهداف القوات الأمنية لازالت مستمرة منذ انطلاق المظاهرات يوم أمس الأحد وحتى مساء اليوم، مشير إلى أن القوات الأمنية تقوم بواجباتها للحفاظ على أرواح المواطنين وأمن السفارات والبعثات الدبلوماسية”.
وأضاف اللواء رسول: “إن المحسوبين على المتظاهرين استخدموا زجاجات المولوتوف والحجارة ضد القوات الأمنية، مما أوقع الإصابات بين عناصر القوات الأمنية”، موضحا أن المتظاهرين السلميين يرفضون هذه الأعمال.
ودعا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة: “المتظاهرين إلى عدم الاحتكاك بالقوات الأمنية والالتزام بالتعبير عن أرائهم في ساحة التظاهر المؤمنة وعدم الخروج منها”، مشير إلى أن غالبية إصابات القوات الأمنية في منطقة الرأس والوجه، وأن هذه الأعمال مرفوضة ورسالة سيئة عن سلمية وقدسية المظاهرات.
ودخلت المظاهرات الاحتجاجية يومها الثاني في عامها الثاني في 9 محافظات عراقية وساحة التحرير ببغداد للمطالبة بإصلاح العملية السياسية وحل مشاكل البطالة وإجراء انتخابات مبكرة. (د ب أ)