التنزيلات الاسبوعيه للإخوان

اعلنت الحركة التي تدعي نفسها اسلاميه عن تنظيم مسيرات يوم الجمعة تنطلق من امام المسجد الحسيني الى راس العين واعلنت عن ذلك بالصحف وخلافه فلماذا اختيار هذا المكان مره ثانيه ولماذا لم يتم اختيار مكان آخر ليكون موقع لتلك المسيرات التي لا تخرج عن كونها وسائل دعائية تقوم بها تلك الحركة بمعاونه الفضائيات الكارهة  والحاقدة على هذا البلد وكثير من البلدان العربية الشقيقة الأخرى لان هذه الحركة شعرت بحرج شديد امام الناس عندما غيرت مكان المسيرات في الاسابيع الماضية الى اماكن اخرى فكان الذي يشاهد هذه المسيرة من وسط البلد يشعر انها عشرات الآلاف من الناس ولكن عندما تم تغير المكان شعرت الحركة ان حجمها الحقيقي مقزم وليس كما صورته لنا تلك القنوات العميلة فقررت العودة الى وسط البلد للأسباب التالية :

ان هذا الشارع بطبيعته هو مزدحم جدا خلال الاسبوع ولا سيما يوم الجمعة وان هذا الازدحام اثناء المسيرة يعطي كثافة بشريه للمسيرة و يبين انه حجم لتلك المسيرة دون تفريق بين متظاهر او متسوق او مصلي في الحسيني او عابر سبيل في هذا الشارع او من المتسوقين الذين يحضرون الى هذا الشارع يوم الجمعة خصوصا لشراء حاجاتهم او من التجار اصحاب المحلات التجارية المنتشرة في هذا الشارع او من اصحاب البسطات الاسبوعيه الذين يحضرون فقط يوم الجمعة طلبا للرزق كذلك تجبر تلك المسيرات في هذا الشارع كل مصلي يخرج من المسجد الى المسير معها مكرها لأنه لا سبيل لديه للعودة الى بيته او عمله  الى من خلال هذا الشارع المغلق بالناس فيضطر هذا الشخص للمسير مع المسيرة كارها حتى يجد له مخرج يخرج منه الى وجهته او يعود الى بيته .

فهذه هي بعض الحقائق عن اختيار تلك الحركة لهذا الشارع بالذات دون غيره وكذلك ان الحركة ساءها ان تهدأ عمان خلال الفترة القليلة الماضية وهذا ليس من سياستها لان اهدافها تتطلب تحريك المسيرات لعلها تحرك معها بعض مخارج الفتن لتخلق لنا فتنه تتغنى بها على منابر تلك المحطات الحاقدة ويخرج علينا منظرو تلك الحركة لينظروا ويفسروا ويتهموا ويفبركوا على شاشاتها امام العالم او تريد الاحتكاك مع المتضررين من تلك المسيرات التي تمنع حريتهم وسعيهم لكسب رزقهم في هذا اليوم  وفي هذا الشارع ثم نقول إنهم بلطجيه

فهل يعقل يا آيتها الجماعة التي تطالب لنا بالإصلاحات والحريات ان تقيدي حرية الناس وتقطعي سبيل رزقهم ومعيشتهم ومن ثم تقولي لنا إحنا بنتظاهر عشانكم  ناهيك عن انه أي شخص يريد ان يذهب الى وسط البلد للتسوق او خلافه يغير وجهته الى وجهة اخرى تحاشيا إما للاصطدام مع تلك المسيرات او للحالة الامنيه الموجودة هناك مما يسبب بقطع ارزاق الناس هناك فاتقوا الله واعلموا انه لا سبيل لكم سوى العودة الى الحوار والعمل  مع اصحاب القرار لنحقق الرفعة المنشودة والطمئنينه المعهودة ولكن دون مهاترات او مظاهرات او مسيرات ومناوشات لا تعود علينا كلنا إلا بالفرقة والفتنه والضرر بالآمن ومصالح الناس

حفظ الله الأردن آمنا مطمئنا وحفظ لنا مليكنا الغالي المفدى انه هو السميع المجيب

 

زيد عبد الكريم المحارمه \ سحاب