زاد الاردن الاخباري -
تصنع مريم أغايي، البالغة من العمر 24 عامًا، دمى أطفال واقعية للغاية تعمل كبديل لبعض العائلات الإيرانية التي تخشى إنجاب المزيد من الأطفال أو تعاني من مشاكل في الإنجاب.
وتقول مريم: "لقد مرت ثلاثة أو أربعة أشهر منذ أن بدأت هذا العمل، بعد صنع دميتي الثانية، وردت العديد من الطلبات. كانت الدمية الثانية أكثر واقعية من سابقتها".
وتابعت: "بعد صنع دميتي الثانية، قلت إنه من الآن فصاعدًا يمكنني تلقي طلبات العملاء. لم أكن أنوي بدء عمل تجاري منذ البداية لأنه كان هواية، ولكن بعد الدمية الثانية، زاد الطلب على هذه الأنواع من الدمى، يريد العملاء الحصول على مثل هذه الدمى".
وأشارت مريم الى أنه يمكن أيضًا استخدام دمى الأطفال لمساعدة الأمهات اللائي يشعرن بالحزن على التغلب على فقدان طفل، أو في حالة "موججان زابيبور" التي اختارت الدمية رفيقة لطفلتها البالغة من العمر خمس سنوات.
وتقيم الطفلة "باران"، ابنة زبيبور، حفلات شاي مع الدمية وتبقيها بالقرب منها عندما تنام، والتي حصلت عليها بعد أن طلبت من والدتها مرارًا وتكرارًا الحصول على شقيقـ/ـة.
وقالت زبيبور: "إن الشعور باحتضان هذه الدمية هو تمامًا مثل الوقت الذي كان طفلي فيه رضيعًا، عندما احتضنته، تذكرت ذلك الشعور عندما كنت أحتضن أبنائي الأربعة".
وتقول مريم إن العديد من زبائن دمى الأطفال هذه هم أولئك الذين يشكو أطفالهم من الشعور بالوحدة، يريدون أخًا أو أختًا، فيزودهم الآباء بهذه الدمى لوقف تذمرهم وشكواهم، يمكن أيضًا استخدام دمى ريبورن في مواساة الأمهات الثكالى اللائي يشعرن بالحزن لموت رضيع لهن.
ويقول علماء النفس وخبراء تنظيم الأسرة إن من الشائع جدًا أن تبحث الأُسر عن وسائل أخرى لملء الفراغ الذي يشعر به الطفل عندما يكون وحيدًا، فالبعض يلجأ إلى اقتناء حيوانات أليفة، بينما يلجأ آخرون إلى أساليب غير معتادة مثل الدمى.
وأضافت مصممة الدمى أن العديد من الأُسر في إيران تختار إنجاب طفل واحد بسبب الظروف الاقتصادية.
وتابعت: "عادة إنجاب طفل واحد ترجع إلى حد كبير للنفقات والوضع الاقتصادي، لكنهم لا يدركون أن وجود أخ فعلي لا يمكن استبداله بهذه الطريقة".
ويمكن أيضًا استخدام دمى "ريبورن" في مواساة الأمهات الثكالى اللائي يشعرن بالحزن لموت رضيعهن.