زاد الاردن الاخباري -
بدأت الناشطة السعودية لجين الهذلول المعتقلة منذ آيار/ مايو 2018 إضرابًا عن الطعام يوم الاثنين الماضي، 26 أكتوبر 2020.
وأفادت علياء الهذلول في تغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمي على موقع التدوين "تويتر" بأن شقيقتها لجين بدأت إضرابًا عن الطعام وبأنها اتخذت هذه الخطوة "بسبب سلب إدارة سجن الحائر حقها بالاتصال بالعائلة".
وقالت لينا لوكالة "رويترز" بأن لجين المعتقلة مع عدة ناشطات حقوقيات لم يُسمح لها منذ مارس/ آذار سوي بتواصل محدود مع عائلتها منها زيارة في 23 آذار/ مارس واتصال هاتفي في 19 نيسان/ أبريل وزيارة في 31 آب/ أغسطس، وتم السماح لأبويها برؤيتها أمس الاثنين.
وأردفت لينا الهذلول قائلة: "بالأمس أثناء الزيارة قالت لجين (لوالدينا) إنها متعبة من سوء المعاملة ومحرومة من سماع أصوات عائلتها"، وأضافت: "أخبرتهما أنها ستبدأ إضرابًا جديدًا عن الطعام بداية من مساء أمس إلى أن يتم السماح لها بمكالمات منظمة مرة أخرى".
الاعتقال
اعتُقلت لجين في 15 مايو/أيّار من عام 2018 ضمنَ حملة اعتقالات شملت ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان بمن في ذلكَ عزيزة اليوسف وإيمان النفجان. ظلّت أسباب الاعتقال مجهولة إلّا أنّ وسائل الإعلام المحليّة قد تداولت أخبارًا تُفيد بأنّ سبب الاعتقال هوَ "تجاوز الثوابت الدينية والوطنية" وكذَا "التواصل مع جهات أجنبية مشبوهة".
وبعدَ أيام قليلة فقط من تسرب خبرِ اعتقال الناشطة الحُقوقيّة؛ شنّت وسائل الإعلام الحكومية في دولتي السعودية والإمارات هجمةً اعتبرتها منظمة العفو الدولية "شرسة" في حقّ الناشطة لجين الهذلول وباقي المُعتقلات في السجون السعودية حيثُ نُشرت صور الناشطات على الصفحة الأولى في بعض جرائدِ السعودية مع كلمة "خائنات" باللون الأحمر الكبير. استفزّ هذا الأمر منظمة العفو التي نشرت بيانًا جديدًا قالت فيه: "إن حملة التشهير المروعة تعتبر تطورًا مثيرًا للقلق العميق لدى النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وإن مثل أساليب الترهيب الصارخة هذه لا مُبرر لها على الإطلاق".
مزاعمُ التعذيب
في 20 نوفمبر 2018 نشرت كل من منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" أخبارًا تُفيد بتعرض الحقوقيات في سجون السعودية إلى التعذيب بما في ذلك التحرش الجنسي.
في الثامن عشر من ديسمبر نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالًا ذكرت فيه إنّ سعود القحطاني المستشار السابق في الديوان الملكي السعودي، أشرف على التحقيق مع الناشطة المُعتقلة لجين الهذلول كما ذكرت ذات الصحيفة أنّ هذه الأخيرة قد تعرضت لأكثر صنوف التعذيب قسوة بل إنّ القحطاني قد هدّد باغتصابها وقتلها وإلقائها في مجاري الصرف الصحي. وهو ما أكدته شقيقتها علياء الهذلول في مقال لها نشر في 13 يناير 2019 في صحيفة "نيويورك تايمز".
في المُقابل نفت الحكومة السعودية الاتهامات باعتبارها مجرد "خيالات جامحة" وأنكرت قيام المسؤولين الأمنيين بتعذيب الناشطين الذين طالبوا بحق المرأة بقيادة السيارة، ولم يرد ممثلو الحكومة على مطالب من صحيفة الوول ستريت للتعليق على ما ورد في التقرير.
وفي أغسطس 2019، قالت أسرة لجين الهذلول إنها رفضت عرضا بالإفراج عنها مقابل بيان مصور بالفيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب أثناء احتجازها. وذكر شقيقها، وليد الهذلول، في تغريدة على تويتر أنها وافقت في البداية على توقيع وثيقة تنفي فيها تعرضها للتعذيب والتحرش، كما التزمت أسرتها الصمت على أمل حل القضية في سرية، إلا أن القضية تعقدت حين طلب منها أمن الدولة تسجيل النفي في فيديو. لم تعلق الرياض على تلك التقارير.