زاد الاردن الاخباري -
شكا مزارعو الزيتون بمحافظة إربد من عدم قبول معاصر الزيتون إستبدال أجرة عصر الزيتون بمادة الزيت المعروفة بإسم "رد الزيت"، ومطالبة أصحاب المعاصر لهم بالدفع النقدي كأجرة لعصر كميات كبيرة من ثمار الزيتون، والذي يشكل تحدياً لهم مع عدم مقدرتهم على الدفع النقدي أو تصريف تنك الزيت الفائض عن حاجتهم الأساسية منذ العام الماضي.
وطالبوا الجهات المعنية بشراء مادة الزيت مباشرة من المزارع أسوة بمادتي القمح والشعير وبالأسعار التي حددتها الحكومة بواقع 80 ديناراً للتنكة الواحدة والتوجه بعدها الى الصناعات التحويلية لمادة الزيت وتصدير الفائض عن الحاجة الى الأسواق العربية والأجنبية.
وقال عضو الهيئة الإدارية بنقابة أصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الاردنية هشام السعدون أن توجه النقابة هذا العام هو أخذ أجرة نقدية بدل مادة الزيت من المزارعين عند عصر الزيتون، وذلك نتيجة إدخال كميات كبيرة من الزيت المستورد خلال العام الماضي عن طريق التهريب وإدخال الزيت القادم من الضفة الغربية والسماح لسكان الضفة بإدخال 10 تنكات لكل أسرة، وتبين فيما بعد أن هذا الزيت هو زيت تركي وليس زيت فلسطيني وبكميات كبيرة أدت الى تكدس مادة الزيت في الأسواق المحلية، بحسب بترا.
وأشار السعدون الى أنه وفي حال عدم توفر النقد المادي لدى المزارع فإنه سيتم أخذ زيت ضمن معادلة كمية الزيت المعصورة بواقع 3,75 الى 4 دنانير بحيث تصبح سعر التنكة الواحدة من زيت الزيتون تتراوح مابين 60 الى 65 دينارا ، فيما تقرر سعر أجرة عصر الكيلو الواحد من الزيتون بــ 65 قرشاً، مبينا أن أصحاب معاصر الزيتون يشتكون أيضا من تعثر أحوالهم المادية نتيجة إدخال كميات كبيرة من الزيت الى المملكة وتكدسه من العام الماضي.
وقال مدير زراعة إربد الدكتور عبدالوالي الطاهات، أن قطاع الزيتون يعتبر من أهم القطاعات الحيوية في محافظة إربد، حيث تقدر المساحة المزروعة بأشجار الزيتون بــ ( 266) ألف دونم وتشكل ما نسبته 95% من مساحة الأشجار المثمرة المزروعة في المحافظة، وتتركز زراعته في لواء بني كنانة ولواء القصبة.
وأضاف يوجد في المحافظة 52 معصرة يتم تجديد ترخيصها سنوياً وفيها 118 خطا إنتاجيا، وتختلف الطاقة الانتاجية من معصرة لأخرى، بحيث تتراوح الطاقة الإنتاجية للخط الواحد من (1 – 2) طن لكل ساعة، ومعظمها تعمل بنظام العصر الثلاثي بإستثناء بعض المعاصرالقديمة الموجودة في لواء الكورة .
وبين أنه من المتوقع أن يكون إنتاج المحافظة من الزيت لهذا العام نحو 9 آلاف طن ومن الزيتون 70-75 ألف طن، ويستخدم منها حوالي 5% للتخليل.
وأشار الطاهات الى أن لمديرية زراعة محافظة اربد ومديريات الزراعة في الألوية دورا فاعلا في الرقابة على المعاصر فنيا وإداريا وبمشاركة عدد من المؤسسات الرسمية كالغذاء والدواء والصحة والبيئة والمياه، وتقديم الخدمات الزراعية والارشادية المتنوعة التي تقوم بها كوادر المديريات العاملة كخدمة للمزارع وتشجيعه للحصول على أكبر كمية إنتاج من زيت الزيتون وبمواصفات وجودة عالية.