زاد الاردن الاخباري -
تختلف الأسباب التي قد تجعل الملك التايلاندي "ماها فاجيرا لونغكورن" يفقد احترام شعبه الذي تمرّد عليه نتيجة تعامله السيء مع نسائه وحاشيته في وقتٍ يعيش شعبه معاناة كبيرة وبخاصةٍ في الفترة الأخيرة بعد انتشار فيروس "كورونا".
وفي التّفاصيل، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنّ الملك التايلندي يُحبّ ارتداء القمصان القصيرة والضيّقة وبنطلون "جينز" بخصرٍ منخفض بالإضافة إلى الوشوم الكبيرة الّتي تغطّي جسمه.
وعلاوة على ذلك، قالت الصحيفة أنّ الملك يُصرّ بانتظام على أن يزحف خدمه على ركبهم في حضوره، وكذلك يأمر أي شخص يغيب عنه بحلق رأسه، حتّى إنه أمر إحدى زوجاته أن تأكل من وعاء الطعام الخاص بكلبه المفضّل "فو فو" الذي يسمح له بالجلوس إلى موائد الطعام الرسميّة.
وبالإضافة، فقد تبرّأ الملك بحسب الموقع البريطاني من أربعة من أبنائه على الأقل لأنّه رفض دفع رسومهم المدرسيّة، على الرغم من ثروته البالغة نحو أربعين مليار دولار أميركي.
وشهدت العاصمة التايلندية تظاهرات وسع المشاركون فيها احتجاجاتهم دوليًا، وساروا إلى السفارة الألمانية لمناشدة حكومة المستشارة "أنجيلا ميركل" للتحقيق فيما إذا كان ملك تايلاند قد مارس السلطة السياسية خلال فترات إقامته الطويلة في بافاريا.
وتصرف المتظاهرون أثناء انتقادهم لبرلمانهم، الذي بدأ جلسة خاصة لمدة يومين في وقت سابق يوم الاثنين لمعالجة التوترات السياسية الناتجة عن الاحتجاجات شبه اليومية المؤيدة للديمقراطية التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء، وإجراء تغييرات دستورية وإصلاحات في النظام الملكي.
وهم يعتقدون أن الملك يمارس قدرًا هائلًا من السلطة فيما يُعتبر اسميًا ديمقراطية في ظل ملكية دستورية.
وتحدى المحتجون، الذين قدر صحفي في وكالة أسوشيتد برس عددهم ما بين 5000 و10000، تحذيرات الشرطة من أنهم يشكلون تجمعًا غير قانوني وتوجهوا إلى السفارة في محاولة للفت الانتباه إلى الوقت الذي يقضيه الملك ماها فاجيرالونجكورن في ألمانيا.
وقال بيان صادر عن مجموعة الاحتجاج إنهم قدموا رسالة إلى مسؤولي السفارة تطلب من ألمانيا التحقيق فيما إذا كان الملك "قد أجرى السياسة التايلاندية باستخدام امتيازه الملكي من الأراضي الألمانية أم لا".
وقالت إن مثل هذا الإجراء يمكن اعتباره انتهاكًا لسيادة ألمانيا الإقليمية، واقترح أن تنظر حكومتها في طلب المحتجين بهدف إعادة الملك إلى تايلاند لإعادة البلاد "إلى طريق الملكية الدستورية الحقيقية".
بالإضافة إلى السؤال عما إذا كان الملك يؤدي واجباته الملكية الرسمية في ألمانيا، رددت الرسالة بشكل استفزازي النقاط التي انتقد المتظاهرون الملك بشأنها في السابق.
وتعتبر هذه التظاهرات تحوّلًا مفاجئاً بالنسبة إلى بلد يتعلّم فيه الناس منذ ولادتهم الخضوع للملك وتزيين المنازل والمباني العامّة بصوره والاحتفال بعيد الأب يوم عيد ميلاده والقفز على أقدامهم من أجل النشيد الوطني.