ممتنين لذاك العصفور الأزرق, الذي نشر لنا أربع تغريدات لماكرون بالعربية يمارسن فيها دور راقصات ” ستريبتيز” إحداهنّ تنافس الأخرى بَيْدَ أن الآخيرة قالت: ” سأتعرى أكثر”, و أردوغان .. -مستمتع بالفرجة-, هي نحو 28 كلمة, طَلعَ بها الغَدْرُ علينا ليحثي بها ماكرون تراب الكراهية في أفواهنا -ثم وبلا مؤاخذة- “نبصق” التراب أحراراً .. مقاطعين.
موغلٌ في الألم, والكراهية, أن يقيد إيمانويل ماكرون – الجالس برفقة الأسف مكان ميتران وشيراك- جريمة قتل المدرس ضد الإسلام والمسلمين, فالإسلام – يا رعاك الله- لم يقتله ولم يبرر أو يكلف ذاك الفتى الذي أفرزته البيئة الاجتماعية الفرنسية المنتشرة فيها مظاهر القتل والعنف لعدة أسباب, و لم يأتهم من بلادنا مكلفاً بالقتل والتطرف الذي نهانا عنه نبينا الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام.
ماكرون وأردوغان -بعضهم أولياء بعض- يبدو وكأنهما ينتظران هذا النوع من المصائب لتصفية الحسابات السياسية بينهما, فالبرغم من تسفيه بعض النواعق من فكرة مقاطعة المنتجات الفرنسية -على أساس يعني كل احتياجاتهم من الشانزلزيه – والتدليس عليها بأنها مناورة سياسية أطلقها أردوغان, إلا أنه – أردوغان- لم يكن مظطراً هذه المرة تحديداً على الاستثمار في القضية ضمن سجالاته العقيمة والمعتادة مع ماكرون وإلا فإننا – رح نزعل من أردوغان، ونعتبره شريك رابع في الطرنيب اللي بيلعبه علينا ماكرون والمجتمع الدولي.
عزيزي ماكرون, أتمنى لو كنت “أحول” فتعرف بدقة معنى تقريبِ وجهاتِ النَّظر بدلاً من عينيك التي ترى الرسوم المسيئة لنبينا الأكرم -حرية تعبير- وتنفث عنصريه وكراهيه ضد نحو ملياري عربي ممن رضعوا السلام والمحبة والكرامة مع حليب أمّهاتهم, وتطلب منهم بخطابات خرقاء و – بالعربي المشرمحي- أن يتغذوا على بقايا أجبانك الفرنسية, ويرشوا العطر من قوارير حضارتها وأنت الذي قد بعتها في مزاد رخيص, فالمقاطعة الشعبية للمنتجات الفرنسية هي ردة فعل سلمية وحضارية على تبنيك نهج الإساءة للإسلام وتابعيه تحت عباءة حرية التعبير وما هي إلا حرية ثملة حتى النخاع تلك التي ترى الفجور في باطنها.