زاد الاردن الاخباري -
اعتقلت السلطات الأمنية في تونس مواطناً، ادعى الانتماء إلى تنظيم تبنى العملية التي شهدتها مدينة نيس الفرنسية قبل يومين.وقال رئيس مكتب الإعلام والاتصال ونائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائيّة بتونس، محسن الدالي، في تصريح نقلته قناة العربية السعودية السبت، بأن فرقة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، ألقت القبض ليل الجمعة على الشخص الذي ظهر في الفيديو الذي تم تداوله أمس على الفيسبوك، والذي ادعى فيه أنه ينتمي إلى تنظيم "المهدي بالجنوب التونسي" الذي نفذ عملية نيس.
كما أكد الدالي أنه تم إلقاء القبض أيضاً على الشخص الذي قام بتصوير الفيديو، مضيفاً أن الأبحاث انطلقت اليوم حولهما، وحول حقيقة وجود هذا التنظيم المغمور. (تنظيم المهدي بالجنوب التونسي.)
يشار إلى أن إبراهيم الذي أقدم على طعن عدة أشخاص كانوا داخل كاتدرائية نوتردام في نيس، التي شهدت عام 2016 هجوماً عنيفاً، حيث قتل 86 شخصاً دهساً، يقبع حاليا في المستشفى بفرنسا بحالة حرجة.
وأفادت عائلته أن أي علامات تطرف لم تظهر عليه سابقاً، كاشفة أنه اتصل بشقيقه قبل يوم من تنفيذ هجومه الدامي، بعد أن أكد له أنه وصل إلى فرنسا، الأربعاء، وأنه سينام ليلته أمام الكنيسة.
يشار إلى أن تونس فتحت مساء الخميس تحقيقاً في شبهة ارتكاب أحد مواطنيها جريمة إرهابية في المدينة الفرنسية، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وأخضعت أفراد عائلة المهاجم إبراهيم عويساوي، الذي يقبع حاليا بحالة حرجة في أحد مستشفيات فرنسا، إلى استجواب للحصول على معطيات دقيقة حوله.
على صعيد متصل أعلن مصدر قضائي فرنسي اليوم السبت توقيف رجل يبلغ من العمر 33 عاماً للتحقيق حول علاقته بمشتبه به ثان، كانت تواصل مع المهاجم قبل يوم من العملية.
وكانت السلطات الفرنسية أوقفت أمس أيضاً رجلاً في السابعة والأربعين من العمر، يشتبه بأنه على صلة بمنفذ الاعتداء، لاسيما أنه اتصل بإبراهيم في اليوم السابق للهجوم.
وكان ابن الـ 21 عاماً ترك تونس، وتحديداً محافظة صفاقس الساحلية، حيث تقطن عائلته في حي شعبي فقير، في سبتمبر وغادر على أحد القوارب غير الشرعية إلى إيطاليا، حيث عمل لفترة مع ابن عمه في قطف الزيتون، ثم دخل فرنسا في التاسع من أكتوبر، لينفذ جريمته في 29 من الشهر الجاري.