زاد الاردن الاخباري -
كتب ..المستشار الاقتصادي محمد الرواشدة - إعداد الإصابات بكورونا بارتفاع والوفيات بارتفاع والبطالة بارتفاع والفقر وأعداد المتعثرين بارتفاع وأسعار النفط عالميا أصبحت تتهاوى وأسعار الكاز والغاز والديزل ما زالت بارتفاع .
الأيام القليلة القادمة سنرى المزيد من المشردين سنرى المزيد من ابناء الشعب لا يستطيعون دفع فاتورة الكهرباء ، سنرى مزيدا من ابناء الوطن لن يستطيعوا تأمين ابسط متطلبات حياتهم ، معظم ابنائنا سيختبؤون لانهم مطلوبون للتنفيذ القضائي، معظمهم لن يستطيع ان يسدد قسطه البنكي ، وشبابنا وشاباتنا محرومون من الزواج لان ظروف الحياة أرهقتهم ، سنشهد خلال المرحلة القادمة ارتفاعا” في حالات الطلاق وسنشهد ارتفاعًا في حالات الجريمة، كل ذلك يحدث في وطني !!!!واستذكر هنا ماضينا في هذا الوطن كانت أيامه اجمل وبركته اكثر .
هل تفعلها يا دولة الرئيس وتعيد لنا هيبتنا كاردنيين ، فأي وضع نحن فيه سيدي، ارجوك دولة الرئيس لا تحجم امالنا وطموحاتنا ، ارجوك لا تجعل أحلامنا تذهب ادراج الرياح ، فكل شيء في هذا الوطن يحتاج منك الى وقفة صدق وليكن ظاهرك مثل باطنك ، المتعثرون بحاجة لإنصافهم والتجار بحاجة الى وقفتك معهم والصناعيون بحاجة الى دعم حقيقي وصاحب المشروع الصغير في القرية يحتاج الى دعم وتشجيع ، وشبابنا العاطلون عن العمل بحاجة الى وظيفة ، وخريجو الجامعات بحاجة الى الأمل ، كلهم محبطون وكلهم فقدوا الثقة ، فهل تعيدها لنا وانت منا ابن قرية اردنية من شمال هذا الوطن .
وسؤالي هل تعدنا يا دولة الرئيس ان مجلس نوابنا سيكون ممثلا” حقيقيًا لنا وهل تعدنا ان وزراؤك سيكونون على قدر المسؤولية وهل تعدنا انك ستعمل مع فريقك الاقتصادي لصياغة برنامج اقتصادي وطني يعالج كل همومنا ، وهل تعدنا ان توقف نزيف عبء الدين عن أكتافنا وهل تعدنا ان توقف جشع البنوك وتسلطها في مص دماء ابناء الوطن ، هل تعدنا انك لن تطلق وعودًا بالهواء كما فعل من سبقك وهل تعدنا انك ستكون الاقرب لنا
اعلم تماما سيدي انك بالأمس حضرت للدوار الرابع ولم تأخذ بعد الفرصة الكافية لكنني أقولها لك باسم شباب الوطن باكمله ، لن نسمح للوردة ان تذبل ولا نريد ان ننظر للسماء ونجد أنفسنا في قاع الأرض ، لن نسمح لأي كان أن يزيدنا ضعفًا ولن نقبل ان تبنى لنا بيوتا على رمال الشواطئ ولن نسمح للحياة ان تمزقنا من جديد ، لا نريد يا دولة الرئيس ان ننثر قمحنا في هذه الأرض الصالحة ونجدها قاحلة كالصحراء ، امال كبيرة معقودة عليك من ابناء عمومتك في الشمال وأخوانك في الوسط والجنوب، فارجوك لا تحبطنا فوق إحباطنا.