زاد الاردن الاخباري -
عاد 12 مليون طالب إلى المدارس في فرنسا، اليوم الإثنين، لأول مرة منذ هاجم مسلم مسلح المُدرس صمويل باتي وقطع رأسه بعد أن عرض رسوما كارتونية تسخر من النبي محمد
ووقف الطلاب لدقيقة تكريما لباتي عند الحادية عشرة صباحا، وذكّر المعلمون تلاميذهم بحقوقهم وواجباتهم في نظام “ديمقراطي حر”.
وقُتل باتي في إحدى ضواحي الطبقة المتوسطة بباريس عشية عطلة تستمر لأسبوعين. ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادث بأنه هجوم على القيم الفرنسية وعلى الجمهورية نفسها.
وتتخذ فرنسا أعلى مستويات التأهب الأمني بعد وقوع مزيد من الهجمات منذ ذلك الحادث، بما في ذلك هجوم على كنيسة في نيس وآخر استهدف قسا في ليون. وتنشر السلطات آلاف الجنود لحماية دور العبادة والمدارس.
وستبقى المدرسة الثانوية التي كان باتي يعمل فيها مغلقة أمام الطلاب حتى يوم غد الثلاثاء.
ووصف ماكرون باتي بأنه “بطل حقيقي” كرّس نفسه لغرس قيم فرنسا الأساسية لحرية الاعتقاد والتعبير في نفوس طلابه.
وأعادت المدارس في فرنسا فتح أبوابها بعد العطلة وسط انذار شديد من وقوع أعمال ارهابية فيما طلب من الاهالي عدم البقاء عند بوابات المدارس حين يوصلون أولادهم.
وانتقل رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أيضا الى كونفلان-سانت-اونورين لتوجيه تحية لباتي الى جانب وزير التعليم جان ميشال بلانكيه.
وكتب كاستيكس على تويتر "هنا، قام سامويل باتي بتعليم كل من أولاد الجمهورية بأن يكون مواطنا حرا. لأجله ولأجل بلدنا، سنستمر. هذا شرفنا وواجبنا".
وكان ماكرون تعهد الدفاع عن حرية التعبير بعد الضجة التي أثارتها تصريحاته حول الرسوم الكاريكاتورية في الكثير من الدول الإسلامية.
وكانت أسبوعية شارلي ايبدو الساخرة أعادت نشر الرسوم في أيلول/سبتمبر الماضي تزامنا مع بدء محاكمة المشتبه بهم في الهجوم الدموي الذي شنه مسلحون إسلاميون على مقرها.
وسعى الرئيس الفرنسي السبت إلى تهدئة الغضب المتصاعد في العالم الإسلامي، مؤكدا في مقابلة مع قناة الجزيرة أنه يتفّهم أن تكون الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد قد أثارت "صدمة" لدى مسلمين، لكنه ندد بـ"العنف" وبـ"تحريف" تصريحاته.
وقال ماكرون في مقابلة استمرت ساعة أجرتها معه قناة الجزيرة وبثّت مدبلجة بالعربية "دوري هو تهدئة الأمور"، ولكن أيضا "حماية" حرية التعبير في فرنسا.