السلطة وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن "تعطيل المصالحة"
زاد الاردن الاخباري -
قالت حماس اليوم السبت إن الرئيس الفلسطيني "هو من يعطل المصالحة الفلسطينية و يستسلم للارادة الصهيو-اميركية"، وذلك ردا على تصريحات لمحمود عباس الذي قال ان حماس لم تتجاوب مع مبادرة تقدم بها تحت تأثير ايران.
وقال يحيى موسى النائب عن حماس في المجلس التشريعي في تصريحات نشرت اليوم ان "اتهامات عباس لحماس بتلقي تعليمات إيرانية لوقف المصالحة هي عملية اسقاط لانه هو من يعطل المصالحة ويستسلم للارادة الصهيو-اميركية ويعلق كل الآمال على اوهام الشرعية الدولية".
واضاف موسى في موقع "رسالة" التابع لحماس "على ابو مازن ان يكون صادقا ويصارح شعبه بالرسائل التي جاءته من اميركا واسرائيل لمنعه من المصالحة، معتبرا ان تصريحات عباس "تؤكد رغبته في الانسحاب من المصالحة".
واشار موسى الى ان تصريحات عباس "تغذي الفرقة والانقسام في الساحة الفلسطينية وتهدف الي تسميم اجواء المصالحة ونسف جهود الاطراف العربية".
واكد ان "الشعب الفلسطيني لا يحتمل مثل هذه المراوغات، الجميع ينتظر ان ينتهي الانقسام لاستنهاض الحالة الفلسطينية واعادة جمع صف المقاومة ضد العدو الصهيوني".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عزا في مقابلة مع وكالة فرانس برس عدم توجهه الى قطاع غزة لتحقيق المصالحة مع حماس الى التاثير الذي تمارسه ايران على قادة هذه الحركة.
وقال عباس "حتى الان، ترفض حماس الرد بنعم او لا على هذه المبادرة"، في اشارة الى اقتراحه قبل شهر التوجه الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس لوضع حد للانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة تضم شخصيات مستقلة للتحضير لانتخابات في غضون ستة اشهر.
واضاف عباس "اريد الذهاب الى غزة لكنهم لا يريدونني ان اذهب".
واعرب رئيس السلطة الفلسطينية في 16 اذار (مارس) عن استعداده للذهاب "غدا" الى غزة، تجاوبا مع مبادرة اطلقها رئيس الحكومة المقالة التابعة لحماس اسماعيل هنية.
وتابع عباس "اذا كانوا منقسمين، فلديهم قرار يأتي من ايران"، وذلك ردا على سؤال حول احتمال وجود انقسام في هذا الشان بين حكومة حماس في غزة والقيادة السياسية للحركة في دمشق.
وقال ايضا ان "ايران تعطيهم تعليمات بان يفعلوا هذا او لا يفعلوا ذاك وهم يرضخون لهذه التعليمات مقابل المال الذي يتلقونه منها".
واضاف ان ان "قيادة (حماس) موجودة في دمشق مع خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة) وهو الذي يتلقى المال ويوزعه كما يشاء".
وتابع الرئيس الفلسطيني "لهذا السبب انه يستخدمه كسلاح وله اليد الطولى، ويعود اليه الحق في قول نعم او لا".