زاد الاردن الاخباري -
فاز الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في ولاية فلوريدا، ضمن سباق الرئاسة الانتخابي، وهي الولاية الأكثر قيمة في ”ساحة المعركة“ الانتخابية.
وركز ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، منذ وقت مبكر على الولايات الصناعية الشمالية الثلاث، ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، والتي يمكن أن تكون حاسمة في تحديد من سيفوز بالبيت الأبيض.
وبعد مرور أربع سنوات على كون الرئيس ترامب أول جمهوري يستحوذ على الولايات الثلاث، وجدت تلك الولايات، التي أوصلت ترامب عام 2016 للبيت الأبيض، نفسها مرة أخرى في موضع التأثير على تجاه الانتخابات الرئاسية الحالية.
واحتفظ ترامب ببضع ولايات، في الانتخابات الحالية، بما في ذلك تكساس وأيوا وأوهايو، وهي ولايات لعب فيها بايدن دورا قويا في المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وحتى الآن، لم يحصل أي من المرشحين على 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي (الناخبين الكبار) اللازمة للفوز بمنصب الرئيس الجديد.
وعكست المنافسة الشاملة المتقاربة بين ترامب وبايدن، استقطابا عميقا في أمة تكافح من أجل الاستجابة لأسوأ أزمة صحية منذ أكثر من قرن، مع خسارة الملايين من الوظائف، إضافة إلى التفرقة العنصرية.
وكان ترامب، هدد في وقت مبكر، الأربعاء، باللجوء إلى المحكمة العليا من أجل الاعتراض على تعداد الأصوات، قائلا: ”سنتوجه إلى المحكمة العليا لوقف احتساب الأصوات المتأخرة، من الواضح أن هناك عملية احتيال على الشعب الأمريكي“.
وأضاف ترامب معلقا على سير العملية الانتخابية في البلاد: ”لا يمكن السماح بتوالي وصول الأصوات بعد إغلاق صناديق الاقتراع“.
وتسمح بضع ولايات بقبول الأصوات المرسلة بالبريد بعد يوم الانتخابات، طالما تم ختمها بالبريد بحلول يوم الثلاثاء، ويشمل ذلك ولاية بنسلفانيا، حيث يمكن قبول بطاقات الاقتراع المختومة بالبريد بحلول الـ 3 من نوفمبر إذا وصلت حتى ثلاثة أيام بعد الانتخابات.
واقترح ترامب عدم احتساب هذه الأصوات، لكن بايدن، الذي ألقى خطابا مقتضبا أمام مؤيديه في ولاية ديلاوير، حث على التحلي بالصبر، قائلا إن الانتخابات ”لن تنته حتى يتم فرز كل صوت، وتعداد كل بطاقة اقتراع“.
وقال بايدن: ”لست أنا أو دونالد ترامب من يعلن الفائز بالانتخابات الأمريكية، هذا قرار الشعب“.
وكانت النتائج المبكرة في العديد من الولايات الرئيسة في ”ساحة المعركة“ الانتخابية في حالة تغير مستمر، حيث تعامل مسؤولو الانتخابات مع عدد كبير من الأصوات عبر البريد.
وعادة ما يتفوق الديمقراطيون على الجمهوريين في التصويت بالبريد، بينما يتطلع الحزب الجمهوري إلى تعويض الإقبال في يوم الانتخابات.
وهذا يعني أن هامش الفرق المبدئي بين المرشحين يمكن أن يتأثر بنوع الأصوات، سواء المبكرة أو المقدمة يوم الانتخابات، والتي تم الإبلاغ عنها من قبل الولايات.
طوال الحملة الانتخابية، شكك ترامب في نزاهة الانتخابات واقترح مرارا وتكرارا عدم احتساب بطاقات الاقتراع عبر البريد – التي يمكن عدها بعد يوم الانتخابات.
واستعدت حملتا ترامب وبايدن بفرق من المحامين للانتقال إلى ولايات ”ساحة المعركة“ في حال وجدت بعض التحديات القانونية، بحسب ”أسوشييتد برس“.
ورغم فوز بايدن ببضع ولايات سعى ترامب إلى المنافسة فيها، بما في ذلك نيو هامبشاير ومينيسوتا، إلا أن فلوريدا كانت أشرس ”ساحة معركة“ على الخريطة، حيث تنافست كلتا الحملتين على أصوات الهيئة الانتخابية البالغ عددها 29 صوتا، والتي ذهبت إلى ترامب.
وتبنى الرئيس ترامب ولاية فلوريدا كولايته الجديدة، واستمالة مجتمعها اللاتيني، خاصة الكوبيين الأمريكيين، وعقد تجمعات هناك دون توقف، فيما استفاد بايدن من تبرع بمبلغ 100 مليون دولار من رجل الأعمال مايكل بلومبرج لدعم حملته في إحدى أهم الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
يذكر أن أغلب مراكز الاقتراع أغلِقت، الأربعاء، وبدأ فرز الأصوات في التصويت المباشر وعبر البريد الإلكتروني على انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية.