زاد الاردن الاخباري -
أول وأكثر عائلة تعيش أجواء الترقب والانتظار، وهي مؤلفة من قبيلة من الأبناء والأحفاد الذين يتواصلون مع جو بايدن يومياً ويحدثوننا عن شخصيته وعشقه الكبير للبوظة بالفانيليا.
تعرف الشعب إلى عائلة بايدن خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي في شهر آب/أغسطس الماضي، حيث ظهر أربعة من أحفاده في فيديو وقد جلس كل منهم بجانب الآخر على أريكة بيضاء صغيرة، وأخذ واحدهم يكمل جملة الآخر، وبدا الشبه بينهم كبيراً، لدرجة أن بايدن ظهر وهو يخلط بين اثنين منهم في حفلة عامة أقيمت مع اقتراب حملته الانتخابية حسب التايمز وترجمة موقع سوريا الالكتروني
وفي ذلك الفيديو ظهر فينيغان بايدن البالغ من العمر عشرين عاماً وهو الأوسط بين الأبناء الثلاثة للابن الثاني لبايدن، واسمه هانتر، وأخذ هذا الشاب يمزح ويقول أن جده وأعضاء حملته يعتقدون بأن هؤلاء الأحفاد ما يزالون أصغر من عمرهم الحقيقي.
لقد أصبحوا على استعداد ليكونوا تحت الأضواء حسبما ذكروا، وفي الواقع فإنهم هم من شجعوا جدهم على خوض الانتخابات الرئاسية. فقد ذكرت نعومي بايدن شقيقة فينيغان الكبرى والبالغة من العمر ستة وعشرين عاماً بأنها طلبت اجتماعاً عائلياً وذلك لتقنع جدها بتلك الفكرة، حيث قالت: "لقد ظن بأننا نطلب اجتماعاً لنناقش ما إذا كنا نريده أم لا، لكننا طلبنا عقد ذلك الاجتماع لنشجعه باللحاق بالسباق بأقصى سرعة ممكنة!"
وذكروا أن بايدن يتحدث إليهم يومياً، فإذا لم يتواصل أي منهم معه عندها لا بد أن يسأل عن السبب، كما كشفوا عن عادة أكل لديه وهي عادة أكل البوظة بالفانيليا مع قليل من الشوكولا، حيث يتوجه نحو الثلاجة ليتناول عدة ملاعق كبيرة ومترعة من البوظة دون أن تراه زوجته جيل.
ويقع بيت عائلة بايدن بالقرب من بحيرة كبيرة في غرينفيل بديلاوير. وفي مركز التسوق بالمنطقة كثيراً ما يتخذ نائب الرئيس السابق وضعيات مناسبة لصور السيلفي مع من يلتقون به من مرتادي ذلك المركز بحسب ما ذكر أحد العاملين فيه. فقد حدثنا أحد أصحاب متاجر البقالة الذي يفتح حتى ساعة متأخرة من الليل بأنه كبر مع هانتر وبو الابن الأكبر لبايدن، ووصفهما بأنهما كانا طفلين لطيفين، خاصة بو الذي توفي بمرض سرطان الدماغ بعمر السادسة والأربعين في عام 2015، ويضيف: "لم ترحم السنون هانتر".
وذلك لأن هانتر البالغ من العمر 50 عاماً والذي أصبح محور تهجم الرئيس ترامب وذلك للصفقات التجارية التي عقدها في أوكرانيا والصين، أصبح يقيم حالياً في كاليفورنيا، وأنكر كل ما قد قيل عن اختبائه هناك. فقد طلق زوجته كاثلين بوهلي والدة نعومي وفينيغان وديزي في عام 2017، ثم تزوج ميليسا كوهين وهي مخرجة تعود أصولها إلى شمال أفريقيا. وبعد صراع طويل مع الإدمان على المخدرات والكحول، أعلن أنه مرتاح في بيته ويمارس الاسترخاء عبر الرسم في الوقت الذي يحاول فيه تجاهل وسائل التواصل الاجتماعي والمحطات الإخبارية.
وفي إحدى المرات، عندما حلقت مروحية على مسافة قريبة، تساءل هانتر إن كانت تحمل معها مصورين، إذ قال لصحيفة نيويوركر: "قلت: أتمنى أن يلتقطوا صوراً لنا الآن، وأتمنى أن تصل مباشرة إلى الرئيس حتى يرى كم أنا مهتم بالتغريدات التي ينشرها. فأنا هنا أعيش حياتي".
يذكر أن زوجة جو بايدن الأولى واسمها نيليا وهي والدة بو وهانتر توفيت بحادث سيارة في عام 1972، مع ابنتها الصغيرة نعومي، فتزوج من جيل بايدن منذ عام 1977. وقد نالت هذه الزوجة شهادة الدكتوراه ودرست في كلية في منطقتهم عندما كان زوجها نائباً للرئيس، وذكرت أنها تريد أن تواصل عملها في هذا المجال حتى لو أصبحت السيدة الأولى.
ولديها منه ابنة اسمها آشلي وهي في التاسعة والثلاثين من العمر وتعمل مديرة تنفيذية لمنظمة تسعى لإصلاح قانون العدالة الجنائية، وهي مهنة استمدتها من نقاشات طويلة على مائدة العشاء مع الأسرة.
ومن المتوقع أن تعيد رئاسة بايدن الكلاب إلى البيت الأبيض، إذ لدى العائلة كلبا حراسة ألمانيان، وهما ميجور وشقيقه تشامب.
على مدار أربع سنوات تحول البيت الأبيض إلى كواليس لمسلسل اجتماعي فوضوي أو برنامج تلفزيون الواقع ما يزال سيناريو موسمه النهائي في طور الكتابة حتى الليلة الماضية، فهل سينجح محبو ذلك المسلسل برفع نسب التصويت لدرجة تسمح بإعادة العرض أم هل سيدفع النقاد نحو تغيير في طاقم العمل؟ لا أحد يدري وذلك لأن السيناريو ما يزال قيد الكتابة في الولايات الأميركية التي تدور فيها معارك طاحنة فيما يظل مصير بطل المسلسل: الرئيس دونالد ترامب، مجهولاً.
وهذا المسلسل من بطولة العائلة الأولى وهنالك فريق من نجوم الصف الثاني الذين أثاروا إعجاب جمهورهم تارة وأحياناً نفوره وتارة حماسته.
وحول ذلك يخبرنا روبرت تومبسون وهو أستاذ التلفزيون والثقافة الشعبية لدى جامعة سيراكيوز بنيويورك: "لدينا كل تلك الشخصيات في هذا المسلسل الدرامي الكبير التي سلط الضوء عليها وفقاً للمبادئ الدرامية ذاتها التي يقوم عليها أي برنامج لتلفزيون الواقع، والفرق الوحيد هنا أن المخاطر أكبر بكثير، فهذا يشبه برنامج American Idol أو The Bachelor، ولكن بدلاً من الفوز بعقد لتسجيل الأغاني أو الجائزة النهائية، تصبح رئيساً لأقوى دولة في العالم... وهذا يفسر بطرق شتى سر جاذبية تلك الشخصيات وسبب متابعتنا الشديدة لهذا المسلسل حلقة وراء حلقة".
وفي حال تغير الرئيس عندها سيتغير مشهد منتجع مار آلاغو الذي يملكه ترامب في شاطئ النخيل بفلوريدا وذلك بالنسبة له ولعائلته، بالرغم من أن كل فرد من أفراد تلك العائلة يملك بيوتاً خاصة به اشتروها من الأموال التي جنوها عبر نجاحهم في إطلاق علامات تجارية مميزة.
وبالرغم من أن ولاية نيويورك تعتبر مركز الإقامة الرئيسي لترامب خارج البيت الأبيض، إلا أن منتجع مار آلاغو هو البيت الذي يقضي فيه عطلة نهاية الأسبوع في الشتاء وذلك مع نهاية الموسم في شاطئ النخيل وهبوط درجات الحرارة الخانقة في فلوريدا إلى درجة مقبولة.
وترافقه في تلك الزيارات -وذلك قبل إقامة ملعب للغولف على أقل تقدير- زوجته ميلانيا سلوفينية الأصل التي لا تطلب خدمات قسم الأزياء إلا نادراً لكونها عملت في السابق كعارضة أزياء جذابة.
ثم يأتي ابنهما بارون ذلك المراهق الطويل الذي أقام خلال فترة الطفولة في سطح برج ترامب المبهرج بنيويورك ليصور لنا مقتنياته منها سيارات الليموزين التي تمتد لمسافات طويلة. في حين يعمل أخواه غير الشقيقين وهما إيريك 36 عاماً ودونالد جونيور 42 عاماً كمديرين تنفيذيين في إمبراطورية والدهما التجارية ويديران الصفقات مع الروس في الوقت الذي يقوم هو فيه بقيادة البلاد، كما يقومان أيضاً بإطلاق النار على فيلة ونمور حقيقية في رحلات الصيد (السفاري) التي يقومان بها في أفريقيا، في حين يقوم بارون الذي بلغ الرابعة عشرة من عمره بملاعبة أسود ونمور لطيفة وكبيرة الحجم.
وفي الوقت الذي تبحث ابنة ترامب، إيفانكا عن وظائف جديدة لها خارج البيت الأبيض بعد انتهاء هذه المرحلة، وانتهاء عملها كمستشارة لوالدها وزوجها جارد كوشنر، وكلاهما يبلغ من العمر 39 عاماً، وقد ارتبط اسم كل منهما بالآخر فأصبح يشار إليهما باسم جافانكا، لا يتضح ما الذي تفعله ابنة ترامب الصغرى من عشيقته التي أصبحت زوجته الثانية واسمها تيفاني لتكسب قوت يومها، بالرغم من أن لديها 1.2 مليون متابع على إنستغرام حيث تنشر صورها بصحبة رفاقها وأصدقائها.
وحول ذلك يقول الأستاذ تومبسون: "كل أفراد تلك العائلة ومن يحيط بهم، وعلى رأسهم الدكتور أنطوني فاوسي أهم خبير بالأمراض السارية في البلاد، يمثلون تشكيلة واسعة لن تجد أفضل منها. فمع دونالد ترامب نجد تلك الشخصية الغريبة التي تعتبر أهم قطعة في تلك التشكيلة. لذا أعتقد أن الموسم الثاني سيكون على الشكل الآتي: سيكون هنالك خياران مكتوبان وهما: الموسم الثاني الذي سيصبح فيه رئيساً لأربع سنوات أخرى، أو الموسم الثاني الذي سيقوم فيه بإدارة البلاد مرة أخرى لمدة أربع سنوات، إذ كيفما ستحسم الأمور، سواء غداً أو خلال الأسبوع المقبل أو الشهر القادم لا أظن أن مسلسل دونالد ترامب سينتهي".