زاد الاردن الاخباري -
فازت المعلمة الفلسطينية أسماء مصطفى، من قطاع غزة، بجائزة “المعلّم العالمي” لعام 2020، والممنوحة من مؤسسة “AKS Education Award في الهند.
وبدأت “أسماء” مهنتها في التدريس عام 2008، فور حصولها على شهادة البكالوريوس في تخصص “التربية-اللغة الإنجليزية”، وتعمل حالياً معلمةً في مدرسة “حليمة السعدية” الإعدادية للبنات (حكومية)، شمالي القطاع.
وقالت إنها تقدّمت للترشح بهذه الجائزة خلال الأشهر الفائتة، على أمل أن يتم اختيارها.
وتابعت “ضمن الوثائق التي قدّمتها للترشّح، مجموعة من الشهادات التي تُثبت خبرتي وتُوثّق مشاريعي التعليمية المتنوعة، التي عملت عليها خلال الفترة الماضية”.
وتوضح أن فكرة الفوز بهذا اللقب “لم تكن واثقة بالفوز”، خاصة وأن حجم المنافسة للحصول عليه “كبيرة جدا”.
واستكملت “يتقدّم لهذه الجائزة الآلاف -سنويا- من جميع دول العالم، بينما العدد الذي يتم اختياره للفوز محدود”.
وتُبيّن أسماء أن فوزها باللقب هذا العام “برفقة الأكاديمي وأستاذ علم الفيزياء بجامعة الأزهر بغزة، حازم سكيك، يُدلل على قدرة المعلّم الفلسطيني على المنافسة رغم كافة الصعوبات التي يعايشها”.
وتُعتَبر هذه الجائزة واحدة من أبرز الجوائز المقدّمة في قطاع التعليم على مستوى العالم، حيث يتلقّى موقّعها الإلكتروني الرسمي، آلاف الترشيحات سنويا، من أكثر من 100 دولة.
وتسلّط هذه الجائزة، وفق الموقع الرسمي، الضوء على “المعلمين المتميّزين من جميع مناطق العالم، كما تظهر مساهمتهم في بناء المجتمع وخدمته، من خلال التدريس المُلهم “.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز في 22 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، في حفل سيعقد الكترونيا بسبب انتشار فيروس “كورونا”.
**التعليم الإبداعي
وتقول المعلمة أسماء مصطفى إنها تؤمن بأهمية “التكنولوجيا وكل ما يدخل في إطارها، لتطوير العملية التعليمية بما يؤدي إلى اكتساب معارف جديدة”.
وتضيف “من خلال التدريبات والمحاضرات الالكترونية، اكتسبتُ علاقات واسعة على المستوى العالمي، من ضمنها علاقات مع مُعلمين وخبراء في اللغة وطلبة”.
وتعتبر المعلّمة الفلسطينية “التعليم التفاعلي الإلكتروني، أساسا لتلقّي المعارف والتربية في معظم دول العالم”.
وتبيّن أنها خلال سنوات علمها في المجال التعليمي، أطلقت مجموعة من المشاريع التفاعلية في مجال تدريس اللغة الإنجليزية للطلاب (مجال تخصصها)، كان لها دور في حصولها على اللقب.
ومن بين تلك المشاريع، “مشروع الشراكة العالمية للتعليم” الذي أطلقته نهاية 2019، لتطوير مهارات التحدّث والاستماع، على حدّ قولها.
وتوضح أنها نفّذت ذلك المشروع في ” 35 دولة حول العالم، من خلال ندوات تعليمية بمشاركة طالباتها وأشخاص آخرين من دول متعددة أبرزها (إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان وغيرها)”.
واستكملت قائلة “تلك الندوات سعت لتطوير مهارات التحدث والاستماع لدى الطالبات والمشاركين، والمهارات الشخصية في القراءة والكتابة بالإنجليزية”.
كما ألّفت “أسماء مصطفى” كتابا بعنوان “45 لعبة لتعليم اللغة الانجليزية بالألعاب لغير الناطقين بها- القواعد الذهبية لإدارة الفصول الافتراضية”.
وبيّنت أنها وضعت خلال الكتاب استراتيجيات مُبتكرة لتعليم اللغة، من خلال بعض الألعاب التي طبّقتها مع طالباتها، عبر قناتها في موقع “يوتيوب”.
وتشير إلى أنّها عملت على نشر مضمون الكتاب “عبر تصوير مقاطع فيديو (لتوضيح الأداء)، ومن ثم نشرها عبر حساباتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتقول إنّها “تلاحظ باستمرار تحسن مستوى الطلبة مع زيادة تفاعلهم مع ما تقدمه من أنشطة وألعاب إلكترونية”.
وتضيف “إن شغفها لهذا النوع من التعليم دفعها للسعي نحو الترشّح للفوز بجوائز وألقاب عالمية، وذلك لرفع اسم فلسطين في المحافل العلمية الدولية”.
من جانب آخر، تشير “أسماء” إلى وجود “مشاكل تعيق عملية التعليم التفاعلي في قطاع غزة”، تتمثل أبرزها في “أزمة الكهرباء، وضعف شبكة الانترنت، وحالة الفقر التي تحول دون قدرة العائلات على توفير مستلزمات التعليم الإلكتروني لأبنائهم”. ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني، من أوضاع اقتصادية ومعيشية متردية للغاية؛ جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2007.