اصبح وطننا اليوم على بعد ايام قليله تفصلنا عن موعد استحاق دستوري شُرع في القانون من اجل التاكيد على ديمقراطية الدولة الاردنية وشرعية مؤسساتها وابراز اهميتها بتكوين السلطة التنفيذية
لا يكل الاردنية من انتقاد الاداء المتدني لمجالس النواب وهو الامر الذي اصنفه ايجابي وبقوه ، فالاردني يؤمن بان الاردن دولة مؤسسات وقانون ولا يتم به اي قرار الا بالتاكد من قانونيته وتوافقه وفق احكام الدستور ، مع انه الكثير ينظر الى فجوة الثقه بين الشارع والمجلس .. ولكن ايمان المواطن بان المجلس القوي قادر على التغيير فهو بحد ذاته امر ايجابي
الاردنيين الشعب الواعي والمثقف الذي على اتصال وثيق بالعالم الخارجي والمتطلع على الاحداث السياسية على الساحه الاقليمية والدولية وهنا تكمن اهمية الوعي بتجسيده على ارض الواقع من خلال مشاركه فعاله تنتج وجوه جديده قادرة على التوحد لقيادة الاردن خلف القيادة الهاشمية الحكيمة للخروج من الازمات والتحديات الاقتصادية التي فُرضت على الاردن جراء تبعات احداث عصفت بالمنطقة حمل الاردن ثقلاً كبيراً منها
الساحه الاقليميه التي يجب ان ننظر اليها بتمعن ودراستها بشغف والتعمق حتى ندرك بان الاردن لدية كل الامكانيات لتمثيل الديمقراطية ، المواطن الاردني لديه الحريه بالترشح ولديه الحق بالانتخاب وحرية الانتخاب من يريد دون فرض عليه ما لا يرضاه فالانتخاب عمليه اقتراع تتم دون اكراه على اسم معين على طاولة الانتخاب
دفعت مصر وسوريا وليبيا واليمن دماء كثرة فقط من اجل التغيير ومن اجل الديموقراطية والحريات ، وهو بالاردن حق لنا والدولة الداعم الاول للانتخابات ونزاهتها المعقولة ..
لدينا الفرصه للتغيير ولدينا كل عوامل النجاح ولكن تنقصنا النيه في داخلنا ، نحن نخون الوطن في كل مرة عندما نختار الشخص الخطأ ، نهدم الوطن عندما نعيد وجوه قد ظلت بالمجلس لفترات عديده ، نحن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه الاردن عندما نحجم عن الانتخابات ..
اختارو بعناية ، فالوطن يستحق منا اعظم مما نتخيل ان نستطيع تقديمه ...
أ. نزار ابورمان