بقلم : زياد البطاينه - ….ما قيمة االاعلام إن لم يجد فيه المواطن صورته وصوته، وإن لم يكن مرآة الوطن ومنارته، وما نفعه إذا لم يحرِّكْ ساكناً، ويجذب القارئ إليها ليجد فيه نفسه، والمسؤول إلى رحابه، لينظر فيه ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها. آمل ُ أن أستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين بمختلف درجاتهم مواقعهم
على مرمى من أعينهم.. وبين ظهرانيهم، ينتشر ويتوسع
……..نعم في هذا الزمن الغريب نجد الصدق غربة . لأنَّ الصادق كشجرة النخيل لا تنحني لرياح وعواصف هوجاء ولا تأبه بالأشواك التي تحيط بها ولاالغبار والرمال ….الصدق كالرطب لين وحلو عند الشرفاء والمخلصين والعظماء….. وقاسٍ مر عند الموتورين والأذلاء والأدعياء
واعتقد بل اكاد اجزم ان ليس في العالم مجتمع يخدع نفسه ويجمل الكذب ويبني قصورا على رمال الشط ويمارس الازدواجية اكثر من مجتمعنا الذي اصبح يخدع ذاته ويتفنن في اساليب النفاق.
حتى غدت سمه من سماته اكثر ماتكون واضحه في عالم الاعلام بشتى انواعه واساليبه كما هو في السيساسيين ... فالذي يقرا او يشاهد او يسمع منا ....يظن ان حالنا عال العال وامورنا من احسن لاحسن وان الحرب على الفساد قد نجحت والمسيره تسير بطريق مميز.... فيقرا عن المؤسسات والانجازات وقصص النجاح هنا وهناك والتميز والريادة ... ويقرا كذلك عما يرويه الحاسد والباغض والحاقد والمتربص .....
من خلال مشواري الطويل مع الصحافه والذي قارب على الثلاثين عاما لمست ان هناك فرقا بيت اليوم والامس فرقا بالمهنيه والحرفيه وحب الوطن والصالح العام والخاص رايت الاعلام كيف انحنى مؤشره
فالبعض من الاعلاميين ماكلف ةلا يكلف نفسه يوما ان يخرج من وراء مكتبه ليضرب لنا مثلا حيا عن الابداع والتميز والنجاح هذا الذس يتحدث عنه ولانراه ...او يدل على بواطن الخلل في موقع ما من مواقع المسؤوليه وهي كثر ...ولا يميز بين النصف الممتلئ والفارغ ... .فبعد شهر من تعيين صاحبنا لااقول زميلنا يعتبر نفسه معلم ومنظر ومنبري فينشئ حبل علاقات والاخبار تصله على الكمبيوتر دون ان يبذل ادنى جهد لتمحيصها وفرزها بعد الوصول لموضوعيتها وجوهرها ... او على الهاتف حتى وهو في سباته وتكثر بطاقات الدعوات من كل حدب تنصب عليه
فهل اكثر من هذا خداعا وكل من يدحض هذا اعتقد انه يمارس لعبه الكذب والخداع ختى على نفسه ويداهن ويتملق او انه لايعرف شئ وهو الادهر والامر ويلحق الضرر المتعمد بمسيرتنا فمن يزين الخطا يجعله يتفاقم ....فياكل الاخضر واليابس دون ان يشعر بحجم جريمته ومن يمارس هذا التضليل لشئ بنفسه يكون قد تخلى عن اهم واجباته نحو شرف قلمه واهله ووطنه وامته
لان من اهم الواجبات ان يقف الاعلامي على الحياد كالصقر المتاهب وينتقد لا...لاجل النقد وتلميع اسمه واسم من يتبعه ....ومصدر رزقه... بل لاجل وطن يستحق العطاء النقد البناء الهادف لاجل الارشاد لمواطن الخلل بهدف الاصلاح لالتزيين الخلل وتجميله لمارب يعرفها على حساب شعب كبير بكل مابالكلمه من معنى واعتباره انجازا....لا.. لارضاء فلان وفلان فهناك من يتحدث عن نعمه الامن والامان في ظل ازدياد نسبه الجريمه حتى وصلت للجريمه المنظمه ويسهب دون النظر للصالح العام .. ومدى خطورة الامر والبحث عن وسيله او علاج وهناك من يتحدث عن انحسار الفساد في ظل المزيد من الترهل الاداري والرشوه والمحسوبيه... من باب التشهير والسبق الصحفي .. وهناك من تحدث عن الرفاهية في ظل تفاقم وتوسع مساحات الفقر والبطاله والجوع والمرض بالرغم من كل الاجراءات....
مما يجعلنا نشاهدعلى صفحات صحف الغرب صورا ونقرا حكايات عن عشاق الحاويات وروادها للبحث عن شئ ومثلما هو القلم وصاحبه هو السياسي ...والذي اعتقد ان جريمته اكبر بسكوته عن الاخطاء والمثالب ومحاوله تزينهاومن الممكن ان يكون شريكا فيها من اجل شئ بنفسه ومكاسب ومنافع
انا لاانكر اني رايت وسمعت وقرات عن الحاويات ومرتاديها او زبائنها ... وكنت انتظر المسؤول ان يتحرى حقيقة مانشر عن موضوع الحاويات وهل هي الفقر والبطاله والجوع ام هي العاده لمن يحب ان يبحث عن مفقود او ثمين... حتى لو علبه بيبسي ... وقد تعود الله يلعنها من عادة حتى في زمن الكورونا واخطاره وقد عاتبت احد المصلين يعرفه كل من ام المسجد القريب من بيتي رجل كبير بالسن او لاده يعملون وبمناصب من المداومين على زياره الحاويات ... وطلبت مه ان يغسل يديه على الاقلقبل دخول المسجد او يطهرها ... فقال شو بدي اسوي ..... عاده الله يخلصنا منها وفيها رزقه .....
من هنا نرى التراجع في كل مناحي الحياه.له اسبابه ومسبباته كما ان له مبرراته احيانا تصل كل مكان وعلينا ان نتابع من باب الحرص على الصالح العام وحبا بالوطن واهله
فهل نتق الله بالوطن واهله ونراجع حساباتناكرجال اعلام ... نعدل سير ونهج اقلامنا وسياساتنا لتكون ... كلمه حق مسخره في تحقيق المساواه والعداله وخدمه الصالح العام ... من اجل وطن يستحق منا كل الخير ....