زاد الاردن الاخباري -
التفريق الواضح المبين
لولي أمرنا (الملك عبد الله الثاني بن الحسين)
بين (التكفيريين)، و(السلفيين)
كتبه فضيلة الشيخ العلامة علي الحلبي السلفي -وفقه الله-
... قال ملكُ بلادنا ، ووليُّ أمرنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين -حفظهُ اللهُ- تعالى-وأمدّه بعونِه ونصرِه- في كتابِهِ الأخير «فُرصتنا الأخيرة» (ص308-309- ط2011م) -مُبَيِّناً وَجْهَ الفصلِ الدَّقيقِ بَيْن (السلفيَّة)، و(التَّكفيريِّين!) -وهُم الذين يُسَمَّوْنَ -اليومَ-: (السلفيَّة الجِهاديَّة!)-:
«... هؤلاءِ (التَّكفِيرُيُّون) لا تَقومُ أعمالُهُم وتَفسيراتُهُم إلّا على الجَهْلِ، والبَغْضاءِ، والفَهْمِ الخاطِئ لِمَفهومِ الشَّهادةِ النَّبيلِ؛ لِكَي يَنشُروا عَقيدتَهُم ضارِبِينَ عُرْضَ الحائطِ بأكثرَ مِن ألفِ سَنَةٍ مِن العُلومِ والفِقْهِ الإسلاميِّ القَويم، وذلك بذَريعةِ ما يَظُنُّونَ -مُخطِئِين- أنَّهُ النَّهْجُ الأصيلُ الذي كان مُتَّبَعاً -في القَرْنِ السَّابِعِ- في الجَزيرةِ العربيَّةِ-.
يُعَدُّ (التَّكفيريُّونَ) جُزْءاً صَغيراً مِن جماعةٍ مِن الأُصوليِّين أكثرَ انتِشاراً هُم «السلفيُّون»
-الذين يَطرَحُون ضَرورةَ العَودةِ إلى الجُذورِ-؛ لكنَّ الأكثريَّةَ السَّاحِقَةَ مِن ((السَّلَفِيِّين)) لا تُجيزُ الأعمالَ الإرهابيَّةَ، ولا قَتْلَ المدنيِّين الأبرياء.
بالنِّسبةِ إلى هؤلاءِ (التَّكفيريِّين) تُعَدُّ الحربُ ضدَّ مَن يَعتبِرُونَهُم أعداءً: حَرْباً مَفتوحةً، لا ضوابطَ فيها، وهُم لا يَأْبَهُونَ بالتَّعاليمِ الإسلاميَّةِ التي نَصَّ عليها القُرآنُ الكريمُ، والحديثُ الشَّريفُ...».
قلتُ:
وهذا التَّفريقُ الدَّقيقُ الذي هَدَى اللهُ -تعالى- (وَلِيَّ أمْرِنا) إليه؛ غابَ عن كثيرٍ مِن وسائلِ الإعلامِ، وأَدعِياءِ الثَّقافةِ، وأربابِ الفِكْرِ؛ فلعلَّهُم إلى الحقِّ يَرجِعُون...
وأمَّا قولُهُ -حفظهُ اللهُ، ورَعاهُ -هُنا-: «مِن الأُصولِيِّين»؛ فقد أرادَ به النِّسبةَ إلى (أُصولِ الشَّرع الحَكِيم)-بدليلِ قولِهِ- حفظهُ اللهُ- بَعد-: (العودة إلى الجُذور)؛ وليسَ المقصودُ -بَداهةً- ذاك المعنَى الغربيَّ (القبيح) لهذا المُصطَلح -بمعنَى: (الإرهاب)-أحياناً-.
فـ(التكفيريُّون) -إذَنْ- ليسُوا سلفيِّين -قَطُّ-!
......حَفِظَ اللهُ وَلِيَّ أمْرِنا، وأَدامَ -بالطَّاعةِ- مُلْكَه.
منتدى كل السلفيين