زاد الاردن الاخباري -
وجه طبيب أردني يتعامل مع مصابي كورونا رسالة عاجلة و مؤثرة للأردنيين يطالبهم بها بالالتزام و الاستيقاظ من الغفلة و الاستهتار بارتداء الكمامة و التباعد، وتاليا نص الرسالة:
رسالة من الدكتور محمد بني مصطفى :
مشان الله نعتبر ونترك استهتارنا ونحب حالنا وبعض شوي … الامور مش مسيطر عليها حاليا ورايحين للاسوأ …
مشان الله الوضع مش متحمل اكثر من هيك، والله من وراء القصد والانتباه لاحبتكم من والدين وزوجه واطفال ….
للمره الثانيه على التوالي يتم وضع مريض صغير في السن على جهاز تنفس صناعي من قبلي ولا يتحمل اكثر من ساعتين ويتوفى مع العلم ان المريضين لا يشكو من اي امراض مزمنه …
اجيهكم بالله العلي العظيم تديروا بالكم على حالكم اولا واهلكم ثانيا وبلدكم ثالثا والعمر مش بعزقه .. العمر والحياه مره واحده في الدنيا …
المطلوب بسيط جدا ( كمامه وتباعد اجتماعي واقعد بدارك اسبوعين فقط لا غير وهي فترة الحضانه عشان نرجع نشوف بعض ونقعد مع بعض ونحس ببعض ) …
ورب العباد انه شعور محبط ومتعب لدرجه لا يتخيلها انسان انك تشتغل في بشر واشخاص صغيرين بالسن وكبيرين بالسن وتضل تدعي رب العالمين انه ينفذ وعالفاضي … بندعي اكثر منكم واكثر من اهالي المرضى عسى يصير عنا امل ككادر طبي ولكن بلا جدوى …
الامور في طريقها الى مجهول بخوف على كل عزيز علينا ومش سهله الامور … التزام بسيط ممكن يحل مشاكل كبيره وفراق مؤذي ومؤلم لا رجعه بعده … شعور الاهل بمناداة متوفيهم متعبه وقاتله وهادمه لكل طعم الحياة ، عندما تسمع الابن يقول لابوه المتوفي مشان الله كمان كلمه او لقمه يابا ( كنا نحكي مع بعض قبل شوي ، وكنت ناكل مع بعض قبل ساعه ، مشان الله اسمع صوتك او بلة ريقك ) مع العلم انه الابن كمان مصاب وربنا يشافيه ويكتبله الصبر بفقدان والده ….
كلنا عالطريق هاي ( بأحبتنا واهلنا ) بألمها ومرارتها اذا لم نتعض ونترك استهتارنا ونخاف على احبتنا …
اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والمرض ….