زاد الاردن الاخباري -
دعا خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة “حماس”، إلى إعادة تغيير وظيفة السلطة، موضحًا أن إنهاء السلطة بحاجة إلى توافق وطني، مشددًا على ضرورة وجود توافق فلسطيني على كيفية إدارة غزة، في حال اختيار حلّ السلطة، مع تأكيده عدم قبول دولة في غزة بمعزل عن الضفة الغربية أو الكل الفلسطيني.
جاء ذلك خلال لقاء حواري نظّمه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية (مسارات)، مع خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، بمشاركة أكثر من 240 مشاركًا/ة عبر برنامج زووم، وسط مشاهدة أكثر من 7 آلاف للقاء عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد أدار الحوار، هاني المصري، المدير العام لمركز مسارات.
وطرح مشعل مقاربة لإنهاء الانقسام تقوم على ثلاثة عناصر: أولها العمل معًا في الميدان وفق برنامج نضالي لمواجهة الاحتلال؛ وثانيها، الشراكة في بناء المرجعيات والمؤسسات الوطنية في السلطة والمنظمة على أسس ديمقراطية؛ وثالثها، المسارعة إلى خطوات على الأرض تعزز الثقة وتعيد الاعتبار للحريات بالضفة وغزة.
وأشار مشعل، وفق تقرير نشره مركز “مسارات”، إلى أن تعطيل المصالحة يعود إلى تدخلات خارجية، تتمثل في الولايات المتحدة وإسرائيل والرباعية الدولية، وهذه التدخلات تراجع تأثيرها، وإلى عوامل ذاتية نابعة من وجود تخوف عند الطرفين فيما يتعلق بالبرنامج السياسي، وتخوف آخر حول موضوع الشراكة، موضحًا أن “حماس” تؤكد ضرورة أن يكون الجميع شريكاً في القرارين السياسي والنضالي.
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس حين رأى ممارسات نتنياهو وترامب، ومشاريعهم في صفقة القرن وقرار الضم، رفض ذلك بصورة واضحة، ورفض إعطاء غطاء فلسطيني للمهرولين نحو التطبيع، وأخذ خطوة للوراء نحو المصالحة، وهذا يُقدَّر له، لكن نريد أن نكمل المشوار.
وأوضح مشعل أن الفلسطينيين اليوم متفقون على المقاومة الشعبية، وهذا ما طرحته على الرئيس عباس بعد اتفاق القاهرة في العام 2011، مشيرًا إلى أن موقفهم هو التمسك بسلاح المقاومة، وعدم إخضاعه لشروط التوافق، ويكون استخدامه ضد الاحتلال بقرار وطني، وهذا لا يكون في ظل الانقسام، وإنما في ظل استعادة الوحدة، والشراكة في القرارين السياسي والنضالي. مضيفًا أن غزة قدمت الكثير، وأن المقاومة أبدعت ولم تفشل، ولكنها تعاني من الحصار، كما أن جملة الظروف المرتبطة بغزة، خاصة بعد خروج الاحتلال والاستيطان منها، لا تتيح وجود مقاومة يومية في غزة، وهذا ما ينبغي أن نعمل على ممارسته وإطلاقه في الضفة الغربية في مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وردا على سؤال وجه إليه حول انتخابات “حماس” الداخلية ونيته المنافسة على رئاسة الحركة، قال مشعل: إنّه في تقاليدنا وأعرافنا التنظيمية في “حماس” لا أحد يرشح نفسه، ولا أحد يطرح نفسه منافسًا في الانتخابات، موضحًا أن قواعد الحركة ومؤسساتها أنها هي من تنتخب القيادات على مستوى الضفة وغزة والخارج، في حين ينتخب مجلس الشورى العام رئيس الحركة والمكتب السياسي، والجميع يصطف خلف القيادة المنتخبة، مضيفًا أن حماس تتمتع بمستوى عالٍ من المؤسسية والديمقراطية والشورى، وهذا لا يعني أننا بدون أخطاء أو ثغرات.