زاد الاردن الاخباري -
اعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء ان الاتحاد لن يشارك في المؤتمر حول اللاجئين الذي تنظمه سوريا في دمشق بدعم من موسكو في 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر لان شروط مشاركته لم تتوافر.
ودعا النظام السوري بوريل ووزراء خارجية عدة دول أعضاء في الاتحاد الاوروبي للمشاركة في هذا المؤتمر حول موضوع عودة اللاجئين.
وقال الإسباني في بيان "لن يشارك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه" في المؤتمر.
واعلن المتحدث باسمه "مثل هذا المؤتمر سابق لأوانه".
وقال بيتر ستانو "الأولويات هي التالية : شروط عودة آمنة وطوعية وكريمة إلى المناطق طبقا للقانون الدولي ووصول اللاجئين بدون عراقيل إلى مناطقهم في سوريا".
ودفع النزاع السوري الدائر منذ 2011 بأكثر من نصف الشعب السوري إلى الهجرة او النزوح، بينهم أكثر من 5,5 ملايين لجأوا إلى الخارج خصوصا في الدول المجاورة وفقا للمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
واكد بوريل "الشروط الحالية في سوريا لا تشجع على الترويج لعودة طوعية على نطاق واسع ضمن ظروف أمنية وكرامة تتماشى مع القانون الدولي".
وأوضح أن "عمليات العودة المحدودة التي جرت تعكس العقبات الجمة والتهديدات أمام عودة اللاجئين والنازحين وخصوصا التجنيد الإجباري والاعتقال العشوائي والاختفاء القسري والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي والتمييز للحصول على مسكن وأرض وملكية ورداءة أو غياب الخدمات الأساسية".
وأضاف بوريل "نجدد دعوتنا الملحة للنظام وأتباعه للمشاركة كليا وبحسن نية في أعمال اللجنة الدستورية وكل القضايا الاخرى المذكورة في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي وخصوصا الافراج عن الأسرى".
وفي وقت سابق، قال معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان إن الصين وروسيا وإيران ولبنان والإمارات وباكستان وعمان، ستكون من بين الدول المشاركة بمؤتمر اللاجئين الذي تستضيفه دمشق في 11 و12 نوفمبر.
ولفت سوسان إلى أن الأمم المتحدة ستشارك في المؤتمر بصفة مراقب.
وكان سوسان، أكد أن الدولة الوحيدة التي لم توجه لها سوريا الدعوة لحضور المؤتمر هي تركيا، وأشار إلى أن بعض الدول تعرضت لضغوط كي لا تشارك في المؤتمر.
من جهة أخرى، أعلن رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أن دول الاتحاد لن تشارك في مؤتمر اللاجئين في دمشق.
وينطلق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق غدا بمشاركة من عدة دول بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم.
وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سوريا وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم.