زاد الاردن الاخباري -
أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء، استعداده لفتح صفحة جديدة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
جاء ذلك في كلمة خاصة مسجلة ألقاها الرئيس الفلسطيني عبر التلفاز الحكومي عشية الذكرى الـ16 لرحيل الرئيس ياسر عرفات.
وتحل الأربعاء الذكرى الـ16 لوفاة عرفات بمستشفى فرنسي، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004، عن عمر 75 عاما، إثر تدهور حالته الصحية، ويقول الفلسطينيون إن موته نتج عن تسميم إسرائيلي له.
وفي كلمته، قال عباس: "قمنا بتقديم التهنئة للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ونائبته (كامالا هاريس)".
وأضاف: "قلنا بأننا نمد أيدينا لفتح صفحة جديدة مع إدارة بادين".
وأرجع هذا الموقف لسعيه إلى "تعزيز العلاقات الثنائية، ونيل الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة، والعمل من أجل السلام والأمن والاستقرار للجميع في منطقتنا والعالم".
والسبت، أعلنت وسائل إعلام أمريكية، فوز بايدن برئاسة البلاد، وفق نتائج غير نهائية للانتخابات.
وقال عباس: واجهنا الكثير من العقبات، بخاصة في السنوات الأربع الأخيرة، تصدينا خلالها لصفقة القرن (الأمريكية) ومخططات الضم (الإسرائيلية) والتطبيع (العربي مع إسرائيل)".
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت واشنطن عن "صفقة القرن"، التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وهو ما لاقى رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "سنواصل العمل حتى ينتهي الاحتلال وتتجسد دولتنا ذات السيادة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية".
وجدد التأكيد على دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، طالب عباس غوتيريش، البدء بخطوات عملية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مطلع 2021، لإنجاز حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عام 2014، لعدة أسباب بينها مضي إسرائيل في المشاريع الاستيطانية وعدم إتمام الإفراج عن أسرى قدامى.
ويقاطع الفلسطينيون إدارة ترامب منذ اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017.