زاد الاردن الاخباري -
أدى تحطم مروحية تابعة لقوة المراقبين الدوليين في سيناء في مصر الخميس إلى مقتل ثمانية جنود من جنسيات مختلفة، وفق مصدر إسرائيلي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الفرنسية، إن القتلى هم ستة أمريكيين وفرنسي وتشيكي، وإنهم جميعهم أعضاء في القوة الدولية المكلفة مراقبة تطبيق اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الموقع في عام 1979.
ولم يذكر المصدر الإسرائيلي ما إذا كان حادث تحطم المروحية الخميس راجعا إلى هجوم أم حادث عرضي.
وصرح براد لينش، المسؤول الكبير في هذه القوة لوكالة الأنباء الفرنسية من القاهرة: " نحن نحقق بجدية في حادثة تحطم إحدى مروحياتنا اليوم".
ومن جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة الأنباء الفرنسية: "إن الجيش الإسرائيلي عرض مساعدة وحدة من وحدات النخبة لإنقاذ الجرحى" على الفور.
وتتمركز وحدة مروحيات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في مطار رامون جنوبي إسرائيل بالقرب من سيناء التي كانت مسرحا للاشتباكات العسكرية بين مصر واسرائيل قبل توقيعهما اتفاقية السلام.
وتنص ملاحق معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية على نزع السلاح من سيناء، حيث نشرت بموجبها قوة مراقبة متعددة الجنسيات منذ عام 1981.
تضم هذه القوة حاليا ما يزيد قليلا عن 1100 جندي من جنسيات مختلفة، منتشرين في سيناء التي تنتشر فيها حاليا مجموعات مسلحة من مختلف التوجهات، بما في ذلك الفرع المحلي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتواجه مصر منذ سنوات تمردا إسلاميا في شمال سيناء تصاعدت حدته بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة.
وفي فبراير/شباط 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية، من الجيش والشرطة، حملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في أنحاء البلاد، خصوصا منها المتمركزة في شمال سيناء.
ومنذ بدء الحملة، قُتل نحو 930 شخصا يشتبه في أنهم إرهابيون وقرابة 75 عسكريا، وفق إحصاءات الجيش.