زاد الاردن الاخباري -
بقلم اللواء المتقاعد / عبيد الله عبدربه المعايطة
إن المتابع للحالة التي ظهرت في أشكال التعبير بعد إعلان النتائج الأوليه للإنتخابات النيابيه بإطلاق الأعيرة النارية من أنواع متعددة من الأسلحه النارية وبهذه الكثافه مما هدد وعَرَض حياة المواطنين للخطر، بالإضافة إلى التجمعات والأعداد الكبيرة التي ظهرت وعكست صورة سلبية عن التقيد بقوانين الدفاع في ظل جائحة كورونا التي تعصف في الوطن , والتي يتوجب على الجميع الإلتزام بتوقيت سريان الحظر للحفاظ على سلامة المواطنين .
فمطرقة استخدام السلاح الناري للتعبير وسنديان التجمع في ظل الكورونا أظهرتا الصوره السلبية لتلك الأعداد وتهديدها لحياة الناس وترويعهم كما ظهر جليا من خلال الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي، ما هو إلا قراءة لمستويات المواطنه وعيها وإدراكها لحجم التهديد الذي احدثته بتعريض سلامة المجتمع وصحته وأمن أفراده.
وهذا يستوجب فرض هيبة الدولة وسيادة القانون مع علمنا جميعا بأن من أقدم على إستخدام السلاح الناري وإطلاق الأعيره الناريه يعلم تماما بأن هذا الفعل مجرَم ومخالف فيه خرق وإنتهاك صريح للقانون وكذلك يعلموا بأن رؤوس الطلقات علميا من خلال التسارع ستصل إلى أقصى مدى لها وتعود بنفس السرعة بإتجاه الأرض وإحتمالية إصابة الإنسان , وقد ينتج عن ذلك إزهاق للأرواح أوالإصابة بجروح بالغه وهذا يسمى في القانون (القصد الإحتمالي ).
إن عدم الأخذ بإجراءات السلامة العامه وبالإجراءات الوقائيه سواء بإرتداء الكمامة والتباعد الجسدي فيهما أيضا تعريض حياة الناس لخطر الإصابة بفايروس الكورونا مع العلم بأن العدوى تنتقل بمخالفة تلك الإجراءات , فنعود ثانية بالدعوة الى تعزيز قيمنا المجتمعية والمواطنة التي هي سندنا في هذا الوطن المتميز بولاء وإنتماء أبناءه لترابه وقيادته الهاشمية , ودعائنا دائما أن يحفظ الله أمن وإستقرار وقيادة هذا الوطن .