زاد الاردن الاخباري -
قال الاختصاصي وخبير الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني "ان المعيار الأساسي لنجاح أي حظر هو تقليل عدد الحالات اليومية لكورونا، وبالتالي فإن أي نوع حظر لا تقل مدته عن 4 أسابيع لا جدوى منه".
واضاف المعاني الذي شغل منصب أمين عام وزارة الصحة سابقاً في تصريح له ن الهدف الاساسي لأي حظر يجب ان يكون لتقليل إصابات كورونا في المملكة والتي ارتفعت بشكل لافت خلال الفترة الماضية، وبالتالي فإن أي حظر لا يقلل الحالات اليومية لا جدوى منه.
وأكد ان الحظر الشامل في المملكة لفترة طويلة سيقلل نسبة الإصابات الى 90 %، إلا انه صعب تطبيقه في ظل الأوضاع المعيشية التي يعيشها المواطنون حيث ستكون تكلفته كبيرة جداً على الاقتصاد، لذا فإن الاتجاه الأنسب والأنجح لتقليل الاصابات هو التركيز على العلاج الوقائي والسريري، ورفع المستوى الثقافي والوعي لدى المواطنين.
وطالب بوضع بروتوكول علاجي واضح سواء كان وقائيا للمعزولين في المنازل او سريريا للمتواجدين في المستشفيات، معتبرا ان المؤشر الخطير يكمن في ارتفاع عدد الوفيات بكورونا، ولا بد من رففد المستشفيات بأطباء متخصصين في أقسام العناية الحثيثة.
ويعتبر الأردن الأول بعدد الإصابات اليومية لفيروس كورونا لكل مليون شخص، وتأتي بعده إيطاليا، وحسب مؤشرات فإن الاردن يحتل المرتبة 16 بعدد الإصابات النشطة عالميا، والمرتبة 31 بعدد الإصابات الحرجة، والمرتبة 21 بعدد الوفيات المسجلة لليوم عالميا، والمرتبة 17 بعدد الإصابات المسجلة عالميا.
كما بلغت عدد الإصابات بكورونا في المملكة خلال الاسبوع الماضي (36222) إصابة، وبمعدل (5174) إصابة يومياً، و(216) إصابة كل ساعة، و3،6 إصابة كل دقيقة، و 1،7 إصابة كل ثانية.
وبالنسبة لانواع الحظر المختلفة لمنع تفشي كورونا، اشار المعاني، الى انه لا يوجد حظر ذكي او غبي، بل يوجد اشكال من الحظر تشمل الحظر الشامل لكافة القطاعات والمناطق دون استثناء، والحظر المناطقي فيكون حظر لمنطقة او منطقتين مثل محافظات معينة، والحظر القطاعي بحيث يتم حظر قطاعات معينة تضم عمالة كبيرة ولا يؤثر ذلك على باقي القطاعي او الاقتصاد، وحظر حسب البؤر الوبائية المنتشرة كمبان معينة في المحافظات، بالإضافة للحظر الجزئي ويكون لمدة 12 ساعة في اليوم.
أما بالنسبة للتجمعات التي أعقبت الانتخابات النيابية ومدى تأثيرها على الوضع الوبائي، قال المعاني، انه خلال اسبوع الى 10 ايام ستشهد المملكة ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات، ومن الممكن ان تصل من 10 الاف الى 15 الفا، وايضا ارتفاع نسبة الوفيات، وهذا نتيجة عدم الالتزام والمخالفات والتجمهر في الاحتفالات بفوز المرشحين.
وتابع ان ما حدث يدل على عدم الاحساس بالمسؤولية، في الوقت الذي يمر به الاردن بوضع وبائي خطير جداً، مؤكدا انه مهما طبقنا من طرق للحظر فإن ذلك لا يغني عن وضع خطة علاجية وقائية واضحة المعالم للمواطنين وللموجودين في أقسام العناية الحثيثة في المستشفيات.