زاد الاردن الاخباري -
واصلت النيابة العامة بمدينة الإسكندرية في مصر التحقيق في جريمة مقتل طفل معاق ذهنيا واكتشاف جثته بعد ٤ سنوات، إذ تبين أن جاره قتله بعد فشله في اغتصابه.
وأمرت نيابة برج العرب بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن يراعى التجديد له في الموعد القانوني.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عدة مفاجآت صادمة، أن المتهم سبق اتهامه في قضية هتك عرض لأحد الأطفال وتم حبسه لمدة شهرين، وأن أهالي القرية أجبروا أسرته على مغادرة المنزل والانتقال إلى مكان آخر منذ ٤ سنوات بسبب سوء أخلاق نجلهم، دون أن يعلموا أي شيء عن جريمته، وبقى المنزل خاليا من السكان طوال تلك الفترة، ولكن شاءت الأقدار أن يقوم مالك المنزل بإيجاره إلى ساكن جديد منذ عدة شهور ليكتشف الواقعة.
ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، فإن قسم شرطة برج العرب تلقى بلاغا من «محمد.ع» 79 سنة، بعثوره على عظام آدمية أعلى سطح منزله.
وقرر العامل أنه استأجر منزلا بنجع الشواهر منذ عام وشهرين، وأثناء صعوده لسطح المنزل، لإزاحة تراكمات مياه الأمطار عثر على عظام وجمجمة أسفل كومة من الرمال كانت موجودة أعلى السطح.
وتبين من الفحص وجود جثة في حالة تحلل كامل «هيكل عظمي» مدفونة بكومة رمال من بقايا أعمال البناء أعلى سطح منزل مكون من طابق واحد بنجع الشواهر، مستأجر للمبلغ.
وبتتبع بلاغات التغيب في الفترة الماضية، تبين وجود بلاغ محرر بتاريخ يوم 26 يونيو 2016، لطفل يدعى «ربيع.س» وشهرته «عادل»، 12 سنة، معاق ذهنيا وأخرس، ومصاب بشلل أطفال.
وباستدعاء والد الطفل، قرر أمام ضباط المباحث أن الهيكل العظمى المعثور عليه لنجله المُتغيب، وذلك بعد تعرفه على بنطلون كان يرتديه آنذاك قبل اختفائه من المنزل.
وأسفرت جهود فريق البحث عن تحديد هوية المتهم من خلال مراجعة أسماء مستأجري المنزل محل الواقعة خلال الأربع سنوات الماضية، ويدعى «محمد.م.ت» 20 سنة، عامل.
وتبين من الفحص أن أسرة المتهم كانت تستأجر المنزل وقت وقوع الحادث قبل 4 سنوات، وجرى طردهم من المنزل بعد اتهام نجلهم بهتك عرض ومحاولة اغتصاب طفل آخر، لتقضي المحكمة بحبسه شهرين فقط، لعدم كفاية الأدلة.
ووفقًا للتحريات، ظل المنزل المشار إليه خاليًا من السكان لأكثر من عامين حتى استأجره المبلغ قبل عام وشهرين، واكتشف وجود جثة المجني عليه خلال إزاحته مياه الأمطار.
ووسط حراسة أمنية مشددة، اصطحبت النيابة العامة، المتهم إلى مسرح الجريمة لتمثيل كيفية ارتكابه الواقعة، حيث إنه يوم 26 يونيو 2016، في عصر أحد أيام شهر رمضان المبارك آنذاك، أبصر المجني عليه أمام منزله بنجع الشواهر، موضحا أنه استغل إعاقته الذهنية وإصابته بشلل الأطفال وكونه أخرس، وبيّن كيف استدرجه أعلى سطح المنزل، حيث تقوم أسرته بتربية الدواجن، بغرض ممارسة الشذوذ الجنسي معه، بعدما أوهمه بإحضار حلوى له.
ووقف المتهم بجوار إحدى زوايا سطح العقار وبيّن بداية ارتكاب جريمته الآثمة: «قمت بتجريده من تي شيرت كان يرتديه من أعلى، وعندما حاولت خلع بنطلونه بدأ في الصراخ بصوت عال.. فخُفت من الفضيحة وقتلته».
وأوضح أنه خنق الطفل المجني عليه بذراعه وضربه بخشبة على رأسه حتى فقد الوعى، فلم يكتفِ بذلك، ولكنه ملأ فمه بكمية كبيرة من التراب حتى تأكد من وفاته.
ووقف المتهم بجوار كومة الرمال ووضح كيف سحب الجثة إليها ثم دفنها فيها ثم اكتشف بعد ذلك أن «تى شيرت» المجنى عليه مازال موجودًا فأسرع بإخفائه بعمود خرسانة بالقرب من الجثة. وأثناء تمثيل جريمته أصيب المتهم بحالة من الذهول لعدم تصوره أن الواقعة سيتم اكتشافها بعد كل هذه الفترة.