زاد الاردن الاخباري -
يُركّز اختصاصيو التغذية، في نصائحهم المُتعلّقة بالتغذية الصحيّة، عمومًا، وخسارة الوزن خصوصًا، على ضرورة استبعاد الطعام السريع والمقلي وكثير الدهون والسكّر والملح عن الوجبات اليوميّة. بالمُقابل، ثمّة حقائق مُرتبطة بالأطعمة المُصنّفة "صحيّة" بحسب اختصاصيي التغذية، ومنها أنّ الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، أيضًا. لذا، فإنّ "مفتاح" التغذية الصحيّة هو حسن اختيار صنوف الأكل، مع التحكّم في أحجام الحصص المتناولة منه.
في الآتي، تتحدّث اختصاصيّة التغذية ميريام بو خير لـ"سيدتي. نت" عن صنوف غذائيّة غالبًا ما تندرج في الحميات الصحيّة، لكن ينبغي إيلاء حجم الحصص منها أهميّةً.
المُكسّرات النيئة
عند تناول المكسّرات النيئة في الوجبة الخفيفة، هي تُساعد المرء في البقاء نشيطًا، لمحتوياتها من البروتينات والفيتامينات والألياف والدهون الصحيّة، كما تدفع سهولة أكلها المرء إلى الإفراط في ذلك، مع الإشارة إلى أنّ الحصّة المقبولة منها هي ربع الكوب، لغناها بالسعرات الحراريّة. وبالطبع، تتجاوز غالبيّة الناس الكمّ المذكور منها، لذا ثمّة حيل للتقيّد بذلك، كإضافة المكسّرات إلى دقيق الشوفان في الفطور الصباحي أو إلى السلطة في وجبة الغذاء، مع اختيار النيئة منها، بعيدًا من تلك المُغطّاة بالسكّر (أو الملح).
الأفوكادو
توفّر ثمرة الأفوكادو مجموعةً من من الفوائد الصحيّة؛ في هذا الإطار ينصح الباحثون في استبدال بزيوت الطهي المعروفة، زيت الأفوكادو، فهذا الأخير غنيّ بالأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المشبعّة والأحماض الدهنيّة (حمض الأوليك)، التي يمكن أن تقلّل الدهون في منطقة البطن، ما قد يحدّ من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي - وهو اسم مجموعة من العلامات الصحيّة السلبيّة المرتبطة بزيادة الوزن. وفي دراسة صادرة أخيرًا، تبيّن أن الأفراد الذين تناولوا 40 غرامًا (نحو 3 ملاعق كبيرة) من زيوت الأوليك العالية، يوميًّا، ولأربعة أسابيع، نجحوا في التقليل من دهون البطن بنسبة 1.6٪، مقارنةً بالأفراد الذين تناولوا مزيج زيت الكتان/ القرطم المرتفع نسبيًّا في محتواه من الدهون غير المشبّعة.
الأفوكادو الكاملة، بدورها، ثمرة تحتوي على الدهون الصحيّة، لكنّها غنيّة بالسعرات الحراريّة، ففي حبّة منها نحو 322 سعرة حراريّة، و29.5 عرامًا من الدهون. الكمّ المقبول منها، هو ثمرة متوسّط الحجم، يوميًّا.
الزبادي المُنكّه
يزخر الزبادي بالبروتين المُشبّع الذي يبني العضلات، وبالـ"بروبيوتيك" النافع للبطن، وهو غذاء مُمتاز لفقدان الوزن. وتفيد مجموعة من الدراسات بأنّ الزبادي يمكن أن يقود إلى تحسينات كبيرة، على صعيد صحّة جهاز الهضم، وهو قد يساعد في محاربة أمراض القلب والسمنة. لكن، يجب اختيار الزبادي الزبادي العادي 2٪ أو كامل الدسم (الزبادي الخالي من الدسم أو قليل الدسم يخلو من العناصر الغذائيّة). بالمُقابل، يحتوي الزبادي المنكّه على الكثير من السكّر والكربوهيدرات. لذا، تُفضّل الاختصاصيّة أبو خير الزبادي العادي، مع إضافة القليل من قطع الفاكهة الطازجة إليه (بعض حبّات التوت الطازج، مثلًا).
البطاطس الحلوة
هي من الخضروات النشويّة المُفضّلة للبعض للذّة طعمها، وغنيّة بالسعرات الحراريّة والألياف، بالإضافة إلى عدد من الفيتامينات والمعادن ومُضادات الأكسدة الأساسيّة. في كوب (200 غرام) من البطاطس الحلوة المطبوخة: 180 سعرة حراريّة و6.5 غرامًا من الألياف. ويمكن لوجبة منها أن تؤمّن احتياجات الفرد اليوميّة من الفيتامين "أ"، كاملةً، بالإضافة إلى كمّ كاف من الفيتامين "ج" والمنغنيز والبوتاسيوم والفيتامين "ب 6".
الكمّ المقبول بحسب الاختصاصيّة، هو نصف الكوب من البطاطس الحلوة، يوميًّا.
زيت الزيتون
صحيحٌ أن زيت الزيتون يحتوي على أحماض دهنيّة أحاديّة غير مُشبّعة، والأخيرة مُفيدة لصحّة القلب، وللتقليل من الالتهابات، لكن من السهل صبّ الكثير من زيت الزيتون على اللبنة أو الفول المدمّس أو السلطة، ما يقود إلى زيادة الوزن على المدى الطويل - أو على الأقلّ يتعارض مع خطّة فقدان الوزن. علمًا أنّ في ملعقة كبيرة من زيت الزيتون 120 سعرة حراريّة و14 غرامًا من الدهون. بدلًا من استبعاد زيت الزيتون تمامًا من مطبخك، يفضّل استخدام ملعقة منه حصرًا، لإضافتها إلى الطهي.
زبدة الفول السوداني
تحتوي ملعقتان كبيرتان من زبدة الفول السوداني المُضاف الملح إليها، على 190 سعرة حراريّة و16 غرامًا من الدهون و135 ميلليغرامًا من الصوديوم و7 غرامات من الكربوهيدرات وغرامين من الألياف و3 غرامات من السكّر و7 غرامات من البروتين. علمًا أنّ الدهون المتوافرة في زبدة الفول السوداني صحيّة، وهذه الدهون تمدّ الدهون الخلايا بالطاقة، وتدعم صحّة القلب والأعضاء، وتساعد مُتناولها في الشعور بالشبع طويلًا. توفّر زبدة الفول السوداني نحو 10 غرامات من البروتين في حصّة منها، في مُقابل 6 غرامات منه في حصّة من زبدة اللوز و4 غرامات من البروتين في حصّة من زبدة الكاجو. وفي زبدة الفول السوداني أيضًا، قدرٌ لا بأس به من الفيتامين "هـ" والفيتامين "ب 3" والمغنيسيوم والنحاس. لكن، مع ما يقرب من 100 سعرة حراريّة في كلّ ملعقة طعام من زبدة الفول السوداني، فإنه يجب تناولها باعتدال.
الشوكولاته الداكنة
توفّر الشوكولاتة الداكنة (نسبة 70% من الكاكاو على الأقلّ) عالية الجودة الكثير من مضادات الأكسدة والفوائد الصحيّة. في دراسات، يرد أنّ الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة 5 مرّات (فأكثر) في الأسبوع، هم أقل تعرّضًا للوفاة جرّاء أمراض القلب حتّى النصف، مُقارنةً بالأفراد الذين لا يتناولون الشوكولاتة الداكنة. وعلى غرار الأطعمة الأخرى العالية في محتواها من الدهون، فإنّ الشوكولاتة الداكنة وافرة السعرات الحراريّة، ففي مئة غرام منها حوالي 600 سعرة حراريّة، بالإضافة إلى المُغذّيات، بما في ذلك الألياف والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة. لذا، يجب تناولها، باعتدال.