زاد الاردن الاخباري -
أعلن رئيس البيرو بالوكالة مانويل ميرينو استقالته الاحد بعد خمسة أيام من توليه منصبه، في خطوة أعقبتها احتفالات في العاصمة ليما بعد تظاهرات مناهضة له ولعزل سلفه مارتن فيزكارا.
وجاءت استقالة ميرينو بعيد جلسة طارئة للبرلمان الذي حضّه على التنحي قبل السادسة مساء (23,00 ت غ) وإلا تحمّل التبعات القانونية.
وقال ميرينو في كلمة عبر التلفزيون غداة قمع عنيف لتظاهرات طالبت بتنحيه وأسفرت عن ثلاثة قتلى ونحو مئة جريح، "اريد أن ابلغ البلاد برمتها أنني اقدم استقالتي".
وكان رئيس البرلمان البيروفي لويس فالديز دعا إلى استقالة ميرينو ومثله رئيس بلدية العاصمة ليما خورخي مانوز الذي ينتمي على غرار ميرينو الى حزب "العمل الشعبي".
وعزل برلمان البيرو الإثنين رئيس الجمهورية مارتن فيزكارا بدعوى "العجز الأخلاقي"، وذلك على خلفية اتّهامات بتلقّيه رشاوى في 2014، حين كان لا يزال حاكم ولاية.
وأدت الإطاحة به وتولي رئيس البرلمان مانويل ميرينو الرئاسة، وهو مهندس زراعي من يمين الوسط يبلغ 59 عامًا، إلى تظاهرات منذ الثلاثاء شارك فيها الآلاف في ليما ومدن أخرى.
ومن المقرر إجراء الانتخابات في نيسان/ابريل 2021 علما أن ميرينو كان سيتولى الرئاسة بالوكالة حتى الموعد الذي كان من المفترض ان تنتهي فيه ولاية فيزكارا في تموز/يوليو.
وكان رئيس الوزراء المحافظ أنتيرو فلوريس أراوز (78 عاما) استبعد في وقت سابق أن يتنحى الرئيس تحت ضغط الاحتجاجات قائلاً "لم يفكر في التنحي، لأن ملايين من البيروفيين يؤيدونه. لسوء الحظ، إنهم يلزمون منازلهم. ولن ادعوهم للخروج".
وحث رئيس المؤتمر الأسقفي ورئيس أساقفة تروخيو ميغيل كابريجوس في بيان الحكومة على الانخراط في حوار واحترام حق التظاهر قائلا "من الضروري الاستماع إلى هتافات السكان ومطالباتهم وأخذها في الاعتبار لاستعادة الثقة والهدوء والسلام الاجتماعي".
وحدد البرلمان مهلة لميرينو للاستقالة بعد مقتل ثلاثة محتجين في ليما خلال احتجاجات ضده.
وقال ميرينو إن الوزراء الثمانية عشر الذين عيّنهم الخميس سيبقون موقتا في مناصبهم تجنّبا "للفراغ في السلطة"، على الرغم من أنهم استقالوا في غالبيتهم غداة قمع الاحتجاجات.
واحتفل سكان العاصمة باستقالة ميرينو وأطلقوا الأبواق فرحين بتنحيه.
وشكك نواب في صوابية قرار إقالة فيزكارا في خضم جائحة كوفيد-19 وركود اقتصادي حاد.
والبيرو من أكثر دول أميركا اللاتينية تضررا بالجائحة وقد سجّلت نحو 35 ألف وفاة وهو أعلى معدّل وفيات بكوفيد-19 في العالم نسبة لعدد السكان، كما تراجع إجمالي ناتجها المحلي بأكثر من 30 بالمئة في الفصل الثاني.