أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
معاريف: الأجهزة الأمنية تخشى انهيار السلطة الفلسطينية الأسهم الأوروبية تغلق على تراجع لكنها تحقق مكاسب أسبوعية قطر تؤكد مواصلة جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس حماس: نتنياهو يستخف بالرأي العام العالمي هيئة البث: إسرائيل تستعد للإعلان عن هزيمة حماس انحسار الأجواء الحارة عن الاردن اعتباراً من السبت مناشدة من حجاج أردنيين عالقين على الحدود السعودية. تسجيل صوتي يكشف خطة سموتريتش للسيطرة على الضفة الغربية أبوزيد: الاحتلال قد ينسحب قريبا من رفح وقدرات المقاومة بخير. الصحة الفلسطينية: 25 قتيلاً بقصف إسرائيلي في مواصي رفح الصفدي: أرمينيا وقفت إلى جانب القانون الدولي والسلام باعترافها بدولة فلسطين جيش الاحتلال يريد رفع القذائف التي لم تنفجر بغزة نيويورك تايمز: سموتريتش يبلغ مستوطنين بجهود لتغيير الحكم بالضفة جمعية الفنادق الاردنية : الإقبال في العيد أقل من المتوقع الرئيس التونسي يقيل وزير الشؤون الدينية وسط أزمة وفيات الحجاج الاحتلال يغتال فلسطينيين اثنين بقلقيلية ويواصل حملات الاعتقال في الضفة الدويري: الاحتلال سينسحب من نتساريم وفيلادلفيا تحت وطأة ضربات استنزاف نتنياهو: نريد إدارة مدنية في غزة تقبل إسرائيل إيران تؤكد قدرة حزب الله على الدفاع عن لبنان وتحذير أممي من التصعيد مركز حدود المدورة يستقبل أكثر من 20 ألف حاج أردني وفلسطيني حتى اليوم
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث حفظ هيبة الدولة وقوة النظام .. مصلحة كبرى

حفظ هيبة الدولة وقوة النظام .. مصلحة كبرى

17-04-2011 10:37 PM

زاد الاردن الاخباري -

حفظ هيبة الدولة وقوة النظام..مصلحة كبرى


د.عبدالعزيز بن ندى العتيبي


ان الحفاظ على كيان الدولة وهيبة النظام في نفوس الناس من أعظم المصالح التي يجب الا تنتهك، بل هي المصلحة الكبرى وفوق كل مصلحة، ففي هيبة الدولة، هيبة القضاء وهيبة المؤسسات العامة والخاصة، وهيبة للمدن والقرى والطرقات فلا تنتهك الحرمات، فيعم الأمن والأمان في كل مكان، حتى المواطن تكون له هيبة فلا يجرؤ احد ان يعتدي على ممتلكاته، لذا يجب الا يسمح لأحد ان يعتدي على هذا الكيان الذي تعلقت به مصالح البلاد ومنافع العباد وبل تستمد من وجوده، وتزداد المصالح قوة واستقرارا كلما كان النظام قويا متماسكا مهاب الجانب، وقال الشاعر:

حصّن بلادك هيبة لا رهبة
فالدرع من عدد الشجاع الحازم



المفسدة العظمى في ظاهرة التهديد والوعيد العلني للدولة
وان من اكبر المفاسد التي نراها ذلك الهجوم الشرس المعلن، الذي تكال فيه الاتهامات للنظام الحاكم، وهذا الضجيح السافر، من أناس حادوا عن الجادة وخالفوا الصواب حتى بدت الدولة منزوعة المهابة، وأصبح الكلام على الحكام وولاة الأمر، وكل من يمسك بزمام الأمر في الدولة، من المسلمات وعنوانا لأغلب المنتديات، والحقيقة انه لأمر خطير، ونهايته شر مستطير ولله در القائل:

يا راقد الليل مسرورا بأوله
ان الحوادث قد يطرقن اسحارا


وهذا خلط للحق بالباطل وتلبيس على العوام فوجب اعلام الأنام ان هذا الذي يدور ليس دين الاسلام، وهو عبارة عن خليط من مذاهب الفرق الباطنية، والخوارج، وقطاع الطرق، التي ما برحت في كل زمان ومكان تحيك الدسائس لولاة الأمر، وتقوم على تأليب العامة على الحكام، وكذلك الأساليب المستوردة من دول دينها، ونظامها قائم على التفرق والاختلاف ويرون حرية الرأي في السباب والشتائم، والمهاترات والنزاعات التي تنتهي بزرع الفتن في المجتمعات وفناء الدول وهدم الحضارات.


ذو الخويصرة التميمي رائد بدعة الخروج بالرأي على الحاكم
قال للنبي صلى الله عليه وسلم وهو في جمع من أصحابه: (اعدل اتق الله ما عدلت) لقد عاب ذلك الرجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ولي أمر المسلمين، فنزل قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَانْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَانْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا اذَا هُمْ يَسْخَطُونَ (58) وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ انَّا الَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59)} [التوبة].

وروى البخاري (3610)، ومسلم (1064) في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم فقال: يا رسول الله! اعدل، فقال: «ويلك ومن يعدل اذا لم اعدل، قد خبت وخسرت ان لم أكن أعدل»، فقال: عمر يا رسول الله ائذن لي فيه فأضرب عنقه، فقال: «دعه فان له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية».

وفي رواية في الصحيحين: فقال: يا رسول الله! اتق الله، قال: «ويلك أولستُ أحق أهل الأرض ان يتقي الله».

وفي رواية في الصحيح: فقال رجل ما عدلت.
وفي الحديث: قوم لم يعترضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا هم النموذج الأمثل لحال الرعية مع الراعي، فرضوا بما قضى به، وسلموا لحكمه.

وهناك من شذ عن هذا المنهج، وأظهر اعتراضه وسخطه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه منحرف الطريقة والمنهاج هو وأتباعه.



المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة
لابد ان تقدم المصلحة العامة، فهي أعظم من مصالح آحاد الناس، أو مصالح بعض التجمعات مهما كان ذلك الحق، فالحق العام مقدم على الحق الخاص، لما روى البخاري (3603)، ومسلم (1843) في صحيحيهما من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انها ستكون بعدي أثرة، وأمور تنكرونها»، قالوا: يا رسول الله! كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: «تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم».

فتماسك المجتمع حول أميره حق عام، وما يفقده البعض من حقوق، هي في حكم الحق الخاص، وبصيانة الحق العام تستقيم مصالح وحقوق المجتمع، وفي الصحيحين [البخاري (7053)، ومسلم (1849)] أيضا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كره من أميره شيئا فليصبر».

وفيما ذكرنا لم يقل لهم النبي صلى الله عليه وسلم هاجموهم في ندواتكم ومجالسكم بالقول والفعل، من أجل حقوقكم، وأوغروا صدور العامة على حكامهم وحكوماتهم من أجل حقوقكم، حتى صار المجتمع يعتقد ان ما يردده هؤلاء ويقولونه هو الحق، فيحقد العامة على نظامهم، وتتسع الهوة بين الحاكم والمحكوم، والحق والصواب أننا أمرنا بقوله: «تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم وأمرنا بالصبر كما في حديث ابن عباس، لا ان نجمع الناس لكي نملأ آذانهم صراخاً وضجيجاً.
وبالغ النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لأهميته فروى أبو داود (4244) والحاكم (479/4) وصححه، وأصله رواه مسلم (1847) من حديث حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ان كان لله خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه والا فمت وأنت عاض بجذل شجرة».أي: (فضرب ظهرك): ظلما، و(أخذ مالك): ظلما، (فأطعه): أي فالزم طاعته، ولا تخالفه لئلا تثور فتنة، والا: فان لم يكن أمير ولا جماعة، (فمت وأنت عاض بجذل شجرة) وهذا توجيه لاعتزال الناس والابتعاد عن الفتن.

وأسأل الله ان يكون في ذلك نفعا لمن وقف على ما ذكرناه، وان يوفقني واياكم لما يحب ويرضى من القول والعمل، والحمد لله رب العالمين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع