زاد الاردن الاخباري -
عندما يحل المنتخب البرتغالي ضيفاً على نظيره الكرواتي الثلاثاء في الجولة الأخيرة من مباريات دور مجموعات دوري أمم أوروبا، سيكون كريستيانو رونالدو قائد ومهاجم المنتخب البرتغالي على موعد مع الفرصة الأخيرة لتحسين مسيرته في عام صعب للغاية لم يحقق خلاله أي هدف كبير.
وعلى مدار عام 2020، لم يحقق رونالدو سوى إنجاز واحد وهو الفوز بلقب الدوري الإيطالي مع يوفنتوس، فيما لم يكن عاماً جيداً له على المستوى الأوروبي مع فريق السيدة العجوز وكذلك مع منتخب بلاده.
وتلقى رونالدو والمنتخب البرتغالي صدمة قوية بالخسارة أمام ضيفه الفرنسي 0-1 في الجولة قبل الأخيرة من مباريات دور مجموعات دوري الأمم الأوروبية.
وكانت هذه الهزيمة كفيلة بخروج الفريق صفر اليدين من رحلة الدفاع عن لقبه بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة من مباريات هذا الدور والتي يحل فيها المنتخب البرتغالي ضيفاً على نظيره الكرواتي ويستضيف المنتخب الفرنسي نظيره السويدي.
كما كانت الصدمة كبيرة لرونالدو بشكل خاص حيث استعصى عليه مرمى المنتخب الفرنسي مجددا كما ودع مع فريقه البطولة من دور المجموعات وفقد فرصة لتعزيز رصيده من الأهداف والذي تجمد أهدافه عند 102.
وعلى عكس معظم التوقعات التي سبقت رونالدو إلى عام 2020، سيكون هدف اللاعب في المباراة البحث عن نهاية جيدة وسعيدة لعام هزيل بالنسبة له لم يحرز خلاله سوى لقب الدوري الإيطالي فيما أخفق مع يوفنتوس في مسبقة كأس إيطاليا وكذلك في دوري أبطال أوروبا.
ورغم تسجيل 37 هدفاً في 46 مباراة خاضها مع يوفنتوس في مختلف البطولات الموسم الماضي، اقتصر رصيد رونالدو من الأهداف في دوري الأبطال على أربعة أهداف فحسب الموسم الماضي رغم أنه خاض مع الفريق ثماني مباريات في البطولة.
وودع رونالدو ويوفنتوس دوري الأبطال مبكراً على يد ليون في دور الستة عشر.
وكان يوفنتوس خسر 0-1 أمام مستضيفه ليون ذهاباً في فبراير الماضي ثم جاءت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد لتؤجل مباراة الإياب إلى أغسطس الماضي.
ورغم الدفعة التي نالها يوفنتوس بإحراز لقب الدوري الإيطالي للموسم التاسع على التوالي، سقط الفريق في دوري الأبطال بعد الفوز على ضيفه ليون 2-1 فقط في لقاء الإياب.
كما تسببت جائحة كورونا وإصابة رونالدو بالفيروس في غيابه عن أول مباراتين للفريق بدوري الأبطال هذا الموسم ومشاركته في مباراة واحدة فقط من مباريات الفريق بدور مجموعات دوري الأبطال هذا الموسم ولم يهز فيها رونالدو الشباك ليظل رصيده في دوري الأبطال خلال 2020 حتى الآن قاصراً على هدفي الفوز 2-1 على ليون في أغسطس الماضي.
على مستوى المنتخب، تسببت جائحة كورونا في تأجيل بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) التي كانت مقررة في 12 مدينة أوروبية منتصف هذا العام حيث تأجلت لمدة 12 شهرا.
كما ألغيت مباريات المنتخب البرتغالي في النصف الأول من العام الحالي ، ولم يعد الفريق للمشاركة في المباريات إلا بعد انتهاء الموسم الماضي.
وخلال خمس مباريات خاضها الفريق في دوري أمم أوروبا ومباراتين وديتين أمام إسبانيا وأندورا منذ سبتمبر الماضي وحتى الآن، شارك رونالدو في خمس مباريات منها وسجل ثلاثة أهداف رفعت رصيده من الأهداف الدولية إلى 102 هدف ليكون أكثر لاعب يسجل أهداف دولية مع أي منتخب أوروبي حتى الآن.
كما أصبح رونالدو على بعد سبعة أهداف فقط من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب مع منتخب بلاده بشكل عام في العالم وهو الرقم المسجل باسم الإيراني علي دائي برصيد 109 أهداف.
وعاند الحظ رونالدو في مباراة فرنسا ليتجمد رصيد رونالدو عند 102 هدف ويفشل مجدداً في هز شباك فرنسا ليكون أحد المنتخبات القليلة التي واجهها رونالدو أكثر من مرة لكن شباكه استعصت عليه.
وكان رونالدو افتتح أهدافه الدولية من خلال هدف المنتخب البرتغالي الوحيد في مرمى اليونان خلال المباراة التي خسرها المنتخب البرتغالي 1-2 في افتتاح بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال، وكانت المباراة الدولية الثامنة لرونالدو مع المنتخب البرتغالي.
في المقابل، كان أحدث أهداف رونالدو مع الفريق في شباك منتخب أندورا خلال المباراة الودية التي فاز فيها الفريق 7-0 الأربعاء الماضي علماً بأنها كانت المباراة الدولية رقم 168 لرونالدو مع الفريق فيما سيخوض غداً مباراته رقم 170 مع الفريق.
وخلال هذه السنوات الطويلة، هز رونالدو شباك 41 منتخباً بهدف واحد على الأقل، وكانت شباك المنتخبين الليتواني والسويدي هما الأكثر اهتزازاً بأهداف رونالدو برصيد سبعة أهداف في شباك كل منهما.
ومن بين هذه المنتخبات كان المنتخب الكرواتي الذي يلتقيه المنتخب البرتغالي رونالدو حيث سجل هدفاً واحداً في شباكه وكان ذلك في مباراة ودية فاز فيها المنتخب البرتغالي 1-0 في يونيو 2013.
والآن، يأمل رونالدو في تسجيل هدفه الثاني فقط في شباك المنتخب الكرواتي عندما يلتقي المنتخبان غداً في آخر مباريات كل منهما هذا العام.
وإذا هز رونالدو الشباك، لن يؤثر هذا على وضع فريقه في المجموعة لكنه سيكون بمثابة حفظ ماء الوجه لرونالدو في ختام هذا العام حيث سيقربه خطوة من رقم دائي.