تينا المومني… كم تمنيت لو طالت يدي لتلقف ما أفك به لسانها من رداءة ما اتهموها به من قول، ولتمنت ليلى ذلك, اعذرينا يا ليلى, ضمائرنا أوسع من ضيق أوطاننا, فلا يَغُرُك البُهرج الخداع ولا حتى تويتر .. مولاتي.
مُجحف أن نتطرق إلى أزمة الخطاب عند بعض المسؤولين دون ذكر” ضبع” “بُعبُع” ” شو دخلك”, وآخيراً ما نُقل على لسان ليلى, وبصرف النظر عن علاقة ليلى بالضبع فقد صرح -مصدر مسطول- بأن كُل ما يُنقل على لسانها محض تضليل وكذب, بقدر كذبة الحكاية التي أحكيها لابني قبل نومه، وأنا أعلم بأنه ينام تحت تأثير التضليل, وهو يفكر كيف أكل الذئب جدة ليلى ويتركها وهي بلحم أطرى؟ بل وعندما فتحوا بطن الذئب وجدوا جدتها ”لابسه نظارتها و بتشخر” في بطنه؟ ربما جدتها لم تكن موجودة من الأساس – كتغريدة أحدهم- والذئب بريء منها ومن كل ما اتهموه به ، لقد جعلوه مجرماً بينما تغنى به أجاويدنا, ورجالنا فالذئب هو من دافع عن الشيخ ” عيفة ابن ملحة” كما روت القصص, فصار يُطلق على من يُقدر الأخوة والصداقة بــ “مخاوي الذيب”, موغلٌ في التضليل والألم, أن ينشغل الشعب بالسخرية والتهكم على خطاب المسؤول الذي يَحْمِلُنا إلى روايات عجائبية بدل أن يَحْمِلَ إلينا دلالات عميقة, وإشارات واعية يتشاركها مع الحكومة للخروج من الأزمات الخانقة.
رغم كل السخرية -المعلقة من عرقوبها- في ردود الفعل على تغريدة ” للي قالتها ليلى” فإن مبررات قائلها تبدو منطقية, نعم –يا رعاك الله- ما قالته ليلى له جذور تاريخية معروفة, فهي سندس ” الكركوكية” في قصيدة حسن المرواني ” أنا وليلى”, حبيبته التي قالت له:”لا” مراراً فتزوجت بغيره, وفجرت شاعريته مرتقياً بقصيدة لقبت بــ مُعلَّقة هذا العصر, وألقى قصيدته في كلية الآداب بجامعة بغداد وخلال الإلقاء خرجت ليلى باكية, ورفض المرواني إكمالها بالرغم من طلب الحضور منه ذلك فاشترط عودتها إلى القاعة, وبالفعل أقنعها الحضور بذلك, وألقى قصيدته مرةً أخرى, لاااا.. هذا ما قالته ليلى, هكذا عّلمنا الأدب بأمارة ما قاله المرواني, فتربينا بدموع ليلى و ليس على مؤخرتها.