زاد الاردن الاخباري -
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تحذيرا صارما إلى حكومة دمشق على خلفية جولة الغارات الإسرائيلية التي نفذتها الدولة العبرية على سوريا الليلة الماضية.
وأكد غانتس، في تصريح مسجل منشور على حسابه الرسمي في "تويتر" اليوم الأربعاء، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة طالت أهدافا عسكرية تابعة لـ"فيلق القدس" الإيراني والجيش السوري، بزعم الرد على زرع عبوات ناسفة في الجولان المحتل.
وتابع "أكرر لأعدائنا: لن تتحمل إسرائيل المساس بسيادتها في أي قطاع، ولن تسمح بالتموضع الخطير على أي جبهة. يتحمل النظام السوري المسؤولية عن كل ما يجري في أراضيه ومن أراضيه".
وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد نادر العمري، إن الحكومة الإسرائيلية تعاني من تأزم في الأوضاع الداخلية، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بسبب فيروس كورونا وتداعياتها الاقتصادية.
وأضاف العمري، أن العدوان الإسرائيلي على سوريا جاء بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، كريستوفر ميلر، نيته بخفض عدد القوات الأمريكية في العراق، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل خطرًا على أمنها القومي، لذا لجأت إلى أساليب الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لعدم سحب قواتها من المنطقة.
وأوضح المحلل السياسي، أن العدوان الإسرائيلي على سوريا له أبعاد سياسية تتعلق بالسياسة الأمريكية والرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تكبل الإدارة الأمريكية القادمة ضمن المسار الذي رسمته تل أبيب وواشنطن من خلال رفع وتيرة الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد المحلل السياسي، أن هناك ضغوط إسرائيلية تمارس على الجانب الروسي لعدم إعطاء سوريا مقومات الردع الحقيقية للتصدي للاعتداء الإسرائيلي.
وأفاد المرصد السوري بارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مواقع في سوريا إلى عشرة قتلى.
وأعلن جيش الاحتلال شن غارات جوية على مواقع عسكرية سورية ردا على زرع متفجرات في الجولان على يد مجموعات تقودها قوات إيرانية، وذلك حسب قوله.