زاد الاردن الاخباري -
تزداد حدّة التحضيرات في الأردن لاستئناف الحياة البرلمانية الدستورية وسط تنامي الجدل حول كيفية إعداد الموسم الافتتاحي للبرلمان الجديد المطعون بشرعية بعض الاعضاء فيه في ظل الجائحة كورونا ومتطلبات التباعد والوقاية الصحية.
وتنقل تقارير صحفية عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة ميله للتقدّم بالحصول على ثقة البرلمان الجديد وفقا لمقتضيات الدستور بدون الاضطرار مرحليا لإجراء تعديل موسع على طاقمه الوزاري.
ورجحت مصادر أن يكتفي الخصاونة قبل التقدم للنواب ببيان الثقة بتعديل لحقيبة واحدة فقط يقضي بتعيين وزير جديد للداخلية خلفا للوزير الذي استقال توفيق الحلالمة إثر احتفالات نتائج الانتخابات فيما تواصل السلطات الامنية الاعلان عن نتائج حملتها في جمع جميع قطع السلاح التي استعملت خلال الموسم الانتخابي .. ولم تعرف بعد هوية الوزير الجديد للداخلية.
لكن وزير العدل في الحكومة بسام التلهوني هو الذي أدار ويدير الوزارة بالوكالة فيما الخصاونة أمام عدّة خيارات في هذا الصدد.
وبعض الحلقات الاستشارية تنصح رئيس الوزراء بالاستثمار سياسيا في مرحلة استئناف العمل البرلماني وإجراء تعديل وزار موسع يعالج المشكلات التي نتجت عن تشكيل حكومة واسعة قوامها 32 وزيرا في مرحلة اقتصادية حرجة للغاية.
الجديد بالنسبة للجميع أن ذلك يحصل الآن في ظل وجود مجلس نواب وسلطة تشريعية ولجان برلمانية قيد التشكيل ستشكل ضغطا حيويا وعصبيا على الوزراء والوزارات وعمل السلطة التشريعية.
إلى ذلك قد يُعقد أوّل افتتاح رسمي لسلطة البرلمان بحضور ملكي وبخطاب عرش في ظل سياسات التباعد وترتيبات لوجستية خارجة عن المألوف وهي تجربة تخوضها المؤسسات الدستورية عمليا لأوّل مرّة .