بعد انتهاء الأردن من مرحلة الانتخابات التي تحدد فيه سياسة الحكومة لأربع سنوات قادمه وبعد نجاح وجوه جديده وهذا ما يبشر بخير للأردن لعله يكون التغير الذي نأمل به.
لكن أيضا لدينا الكثير من الكفاءات والقامات الوطنيه والعلمية التي لم تستطيع الوصول الى المجلس والتي تستحق أن تكون في مواقع المسؤولية، لكن ضعف الحياة الحزبيه والاعتماد على العشائرية، وعلى الخدمات هو السبب الرئيس لعدم وصولهم إلى مجلس النواب لخدمه الوطن،وهنا تكمن العقده، كيف لنا أن نعطيهم الفرصة لكي يقدمو للوطن ؟
للأسف أيضا إن قانون القوائم قد يضع أصحاب القامات العلميه في القوائم لإكمال عددها فقط ليس إلا، فيما يعرف بالعامية "حشوة" ومع الأسف أيضاً أن يكون من شَكل القائمه هو نائب سابق أقل منه علماً وقدرة في بعض الاحيان
أصبح المال الأسود هو الفيصل في نجاح المرشحين؛ إذ أصبح السؤال عن شراء الأصوات هو أمر اعتيادي دون أي اعتبار لكرامة المواطن ولإرادته، وأصبحنا نرى القانوني والمالي والدكتور وأهل العلم دوما خارج المنافسة، ونرى أصحاب الثروات وأهل المال هم السباقون لحجز المقاعد .
كيف لنا أن ننهض دون أن نعطي الفرصة الحقيقية للكفاءات لتولي المناصب، هناك العديد من الرجال الذين هم دعاة إصلاح وتغيير وشرفاء أصحاب أياد نظيفة ولسان لا ينطق إلا بالحق ويد تعمل وتبني مخلصه عملها للوطن .. لكن ربما ضعف العلاقات لا يوصلهم إلى المناصب كيف يمكن لنا أن ننصفهم، ويستفيد الوطن من قدراتهم؟!
لماذا لا يكون لهم نصيب من الحقائب الوزارية؟، لمَ لا ندعم أصحاب العلم في الانتخابات لكي نبني مجلساً قوياً وصاحب كلمة تشريع قوية يكون به من جميع الاختصاصات القادرة عبر سن القوانين من تحسينها لتكون اكثر تنظيماً وفائدة للاردنيين.
علينا ألا نتجاهل الشرفاء وأهل العلم الذين لم تنصفهم الانتخابات وأن ندعمهم حتى الوصول إلى المكان الذي يستطيع به خدمه وطنه وأمته وقيادته
لا نهضة لنا من دون رفع أهل العلم إلى أعلى المناصب، ومن دون إعطاء الفرصة لوجوه جديدة في الحكومة ، ليس لدينا حل إلا التغير ، تكرار الوجوه وضعنا بأزمات اقتصادية، ندفع ثمنها غاليا كل يوم .. علينا انصاف الشرفاء وأهل العلم .