الحريري سعى لاستبدال نظام الأسد
زاد الاردن الاخباري -
أظهرت وثائق لموقع ويكيليكس نشرتها صحيفة لبنانية مؤخرا أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري طلب في 2006 عزل النظام في سوريا واقترح استبدال تحالف يضم الإخوان المسلمين وعددا من الشخصيات التي كانت جزءا من النظام في السابق بالرئيس السوري بشار الأسد.
ونشرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله هذه الوثائق، غداة اتهام السلطات السورية "أطرافا لبنانية" ومنهم أحد النواب في كتلة المستقبل بتقديم أسلحة وأموال إلى "مجموعة إرهابية" للإطاحة بالنظام في سوريا التي تشهد منذ شهر حركة احتجاجات لم يسبق لها مثيل منذ تسلم حزب البعث الحاكم السلطة عام 1963.
وبحسب برقية دبلوماسية للسفارة الأميركية في لبنان، فإن الحريري -الذي لم يكن في موقع رئاسة الحكومة اللبنانية آنذاك- التقى في 24 أغسطس/آب 2006 مسؤولين أميركيين وحث على عزل الرئيس الأسد، محذرا من وقوع اضطرابات في لبنان "بعد الخطاب الأخير لبشار الذي هدد فيه بحرب أهلية في لبنان"، بحسب الصحيفة.
وأضافت الوثيقة أنه ردا على سؤال عن من يملأ الفراغ في حال سقوط النظام في دمشق، اقترح الحريري "شراكة بين الإخوان المسلمين السوريين، وبعض الشخصيات التي كانت جزءا من النظام" مثل عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق ورئيس الأركان السابق حكمت الشهابي.
وكان الحريري وحلفاؤه في قوى 14 آذار قد اتهموا سوريا بالوقوف وراء عملية اغتيال والده رفيق الحريري التي حصلت بواسطة تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 فبراير/شباط 2005 وأودت بحياته و22 شخصا آخرين.
حادثة اغتيال الحريري ولّدت ضغوطا عربية ودولية شديدة على سوريا انسحب على إثرها الجيش السوري من لبنان بعد حوالي ثلاثين سنة من الوجود والنفوذ من دون منازع على الساحة اللبنانية.
تلى الانسحاب انتخابات جاءت بسعد الحريري على رأس أغلبية نيابية إلى البرلمان.
طرأ تحسن على العلاقات بين سوريا والحريري بعد تسلمه رئاسة الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2009 وبعد حصول تقارب بين دمشق والرياض الداعمة للحريري، لكن هذا التحسن لم يدم طويلا.
الفرنسية