كان اجدادنا يقولون ان «العليق عند الغارة لا ينفع»، والمقصود ان الاستعداد المبكر لمواجهة الظروف والقضايا هو الذي يحقق النتائج الإيجابية بإذن الله.
نثق بامانة عمان وبأمينها النشيط وبكادرها المحترف لمواجهة الظروف الجوية، وهي الظروف التي نواجهها كل شتاء، الا ان بعض الاخطاء غالبا ما تحدث هنا او هناك، لكنها اخطاء تحت السيطرة ويتم السيطرة عليها عاما بعد عام.
الإمكانيات المتوفرة لأمانة عمان ووزارة الأشغال العامة غير متوفرة للبلديات، ولذلك فان وجود التنسيق بين وزارة الأشغال العامة والامانة والبلديات يجب ان يكون على اعلى مستوى ممكن، حتى لا تقع الفأس بالراس، وتتجسد لدينا مقولة الاجداد العليق عند الغارة.
خبرتنا في مواجهة الظروف الجوية غدت في افضل حالاتها، ولذلك فان المطلوب هو الخروج من فصل الشتاء باقل الخسائر.
لدينا الاليات والقوى البشرية المؤهلة والكافية من حيث العدد والمعدات والخطط، ولذلك لا مبرر على الإطلاق لوجود اخطاء وخطايا، نأمل ان نتجاوزها وان نحسن الأداء سنة بعد اخرى.
أمانة عمان ووزارة الأشغال والبلديات والدفاع المدني كأجهزة مختصة لمواجهة الكوارث والازمات يسجل لها ولكوادرها العمل على مدار الساعة لمواجهة كل الظروف.
لكن الان مطلوب تنسيق دائم على مدار الأربعة وعشرين ساعة لمواجهة أية احتمالات من شأنها ان تسيء للوجه الحضاري للوطن، وان نعبر في ظل هذه الظروف الى بر الأمان.
ولذلك مطلوب اعداد فرق الشتاء منذ اليوم، لان الاستعداد الجيد يوصل الى نتائج جيدة بإذن الله.