زاد الاردن الاخباري -
أكد أن القمة القطرية الأردنية سوف تركز على آليات تفعيل العلاقات الثنائية..
جلالة الملك لـ "الشرق": مباحثاتي اليوم مع سمو الأمير تؤسس لتحرك عربي حقيقي وفاعل
قطر تلعب دوراً مهماً لنصرة الأشقاء في ليبيا والتخفيف من معاناتهم الإنسانية
سنواصل جهودنا لتقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للمدنيين الليبيين
نسعى من خلال التنسيق مع أشقائنا في قطر إلى إقامة مستشفيات ميدانية في ليبيا
يجب إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئون والحدود والقدس
عمان - جابر الحرمي - اكد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ان مباحثات جلالته الثلاثاء مع اخيه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر سوف تؤسس لتحرك عربي حقيقي وفاعل، نستطيع من خلاله خدمة أمتنا العربية، والحفاظ على أمنها وصون كرامتها.
وقال جلالته في تصريحات خاصة لـ "الشرق القطري" عشية زيارة رسمية للدوحة اليوم يعقد خلالها قمة مباحثات مع امير قطر ان المحادثات سوف تركز على قضايا العمل العربي في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تشهدها منطقتنا العربية، وهو ما يستدعي منا كقادة تكثيف التنسيق والتشاور حول السبل الكفيلة بتجاوز هذه التحديات، وبلورة موقف عربي موحد، بما يحقق مصالح أمتنا العربية ويخدم قضاياها عبر تفعيل العمل العربي المشترك، الذي يجسد تطلعات شعوبنا في التقدم نحو المستقبل بخطى ثابتة وواثقة.
وردا على سؤال حول موقع العلاقات الأردنية القطرية في هذه المباحثات قال جلالته: بالتأكيد سنركز أيضا خلال هذه المباحثات على آليات تفعيل العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون الذي يلبي آمال الشعبين الشقيقين في بناء علاقات متينة وقوية تخدم مصالح البلدين الشقيقين، مثلما تخدم علاقات التعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام، الذي نعتبر أمن دوله واستقرارها جزءا من أمن الأردن.
وردا على سؤال حول رؤية جلالته للدور الذي تلعبه دولة قطر، فيما يخص التطورات في ليبيا، قال: "إنني أتابع باهتمام ما تشهده ليبيا من تطورات متلاحقة، من منطلق حرصنا الكامل على وحدة ليبيا وأمن وسلامة شعبها الشقيق، فما يجري هناك يدعو للقلق على مستقبل هذا البلد، وانعكاساته السلبية على الشعب الليبي الذي بات بأمس الحاجة إلى مساندة أشقائه العرب، وندرك أن دولة قطر تلعب دورا مهما منذ بداية الأزمة، لنصرة الأشقاء في ليبيا، والتخفيف من معاناتهم الإنسانية".
واضاف جلالته: "موقفنا منسجم مع موقف قطر في الحفاظ على وحدة ليبيا، وسنواصل جهودنا لتقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للمدنيين الليبيين".
وتابع جلالته قائلا: "تأتي المساعدات الإنسانية، التي يقدمها الأردن عبر طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني، في إطار التزام الأردن بقرار جامعة الدول العربية والشرعية الدولية بتقديم الدعم والإسناد اللوجستي للشعب الليبي الشقيق. ونسعى من خلال التنسيق مع أشقائنا في قطر إلى إقامة مستشفيات ميدانية في ليبيا مزودة بالطواقم الطبية والكوادر الصحية المؤهلة، لتمكين أبناء الشعب الليبي من تلقي العلاج والرعاية الصحية المناسبة".
وردا على سؤال حول عملية السلام التي أصبحت شبه متوقفة وما للاردن من دور مهم وفعال فيها.. وهل هناك مخرج لكسر حالة الجمود الذي تمر به هذه العملية؟ قال جلالة الملك: "إن المتغيرات في المنطقة والظروف التي تمر بها الدول العربية يجب ألا تثنينا عن عزمنا في دعم عملية السلام، وصولا إلى سلام شامل وعادل يؤدي في النهاية إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وفي نفس الوقت، نعتبر أن الظروف التي تمر بها منطقتنا تشكل ضرورة أيضا للمضي قدما لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها. وعلى المجتمع الدولي استئناف دوره في تقديم الدعم اللازم لعملية السلام، وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات لمعالجة جميع قضايا الوضع النهائي، بما فيها اللاجئون والحدود والقدس".
الشرق القطرية