زاد الاردن الاخباري -
البعض يعتبره أعظم لاعب كرة قدم في القرن العشرين، فيما يرى فيه آخرون وغالبيتهم من الإنكليز، غشاشًا… أما في مدينة نابولي الإيطالية فهو يرتقي إلى مصاف "القديسين".
ونتيجة لموقعه هذا، يتمتع "ماردونا"، الذي توفي مساء أمس الأربعاء عن عمر يناعز الـ60 عامًا، بمتحف يزخر بكنز فعلي من المقتنيات الرائعة ولاسيما حذاء القدم اليسرى الذي سجل فيه اللاعب الأرجنتيني هدفين في مرمى بلجيكا في المباراة نصف النهائية لكأس العالم لكرة القدم العام 1986.
وفي المتحف أيضًا أول عقد أبرمه "مارادونا" مع نادي نابولي وكنبة كانت موجودة في شقته في المدينة الإيطالية والتي جلس عليها في أحد الأيام نجم الغناء الإسباني خوليو إيغليسياس.
وقد انتقل "مارادونا" إلى نابولي بموجب صفقة قياسية في تلك الفترة بلغت 10.48 مليون دولار في يوليو 1984 آتيًا من برشلونة الإسباني، وكانت الفترة التي أمضاها في إسبانيا صعبة فشكلت نابولي ملاذا بالنسبة إليه، وقد استمر مع النادي مدة سبع سنوات وقاد الفريق إلى إحراز أول لقب لبطولة إيطاليا لكرة القدم في تاريخه في موسم 1986-1987.
وقد أعاد الكرّة بعد ثلاث سنوات، وخلال عقده مع نابولي، فاز الفريق أيضًا بكأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي وكأس السوبر الإيطالية.
عرف نادي نابولي يومها عصره الذهبي الذي لم يتكرر منذ ذلك الحين، لذا من غير المستغرب إقامة متحف يحتفي بتلك المرحلة الزاخرة بالنجاحات.
لكن متحف "ماسيمو فينياتي" فريد من نوعه، فهو غير مدرج على خارطة نابولي ولا في أي دليل سفر أو سياحة والدخول إليه مجاني. ويزخر المتحف المقام في الطابق السفلي لمبنى قديم في حي سيكونديليانو الفقير في شمال المدينة، بكل ما يتعلق بدييغو مارادونا.
فهو مزيج لافت من تذكارات "مارادونا" من صور وأعلام رياضية وكرات وعصبات يد وقمصان بعضها يحمل تواقيع.
ولبعض هذه القطع رمزية كبيرة جدًا مثل المقعد الذي كان يجلس عليه ماردونا لتغيير ملابسه في ملعب سان باولو والسترة التي كان يرتديها في مشاهد شهيرة جدا له وهو يرقص الكرة على أنغام أغنية “لايف إز لايف” خلال تمارين تحمية قبيل مباراة مع نادي بايرن ميونيخ الألماني في العام 1989.
وتشهد مقتنيات أخرى على الرابط الفريد الذي أقامة عبقريّ كرة القدم الأرجنتيني مع سكان نابولي.