زاد الاردن الاخباري -
التوازن النفسي ضروري لبقاء الأشياء وعلاقتها فيما بينها، ولا يمكن للإنسان أن يعيش في أحسن حال دون أن يحترم قانون التعادل في كل شيء، كما أن طبيعة جسده وحالته النفسية لا تسمح له بالتأقلم في الحالات القصوى، ولكي نتجنب المشاكل ونجنب أنفسنا الأمراض النفسية والجسدية، يجب أن نبحث عن التوازن في الأشياء كلها.
التوازن النفسي مطلوب بل وضروري في كل شيء، فالإنسان بطبيعته لا يتحمل الحالات القصوى، ومن وجد في نفسه خللاً من أي شيء، فعليه أن يبحث عن نقطة التوازن التى سترجع الأمور إلى نظامها الطبيعي إذا لمسها وقام على موازنتها، فالتوازن يجب أن يكون في كل شيء لكي تسير حياة الإنسان بشكل طبيعي بل ومثالي، فالتوازن في الطعام مثلاً، ضروري للإنسان، بحيث يتجنب الإفراط فيه ليضمن سلامة جهازه الهضمي وصحته العامة، والإقلال منه وخاصة من الأطعمة الضرورية الغنية بالعناصر الغذائية يؤدي إلى الضعف والهزال والأمراض أيضاً.
وفي هذا المقال يقدم لكم "موقع البوابة" أهم العوامل التي تساعد في الوصول الى حالة التوازن النفسي:
1- الصحة البدنية يتصل بها السلامة من الأمراض والتغذية الصحية وأخذ فترات كافية من الراحة والنوم وممارسة الرياضة البدنية بشكل منتظم .
2- الإستقرار المهني في عمل نحبه ونقدره ونبدع ونتقدم فيه ونجد منه عائدا ماديا ومعنويا مناسبا ونحقق فيه ذاتنا , ونقيم من خلاله علاقات مهنية وإنسانية مشبعة .
3- الإستقرار الأسري حيث تمنح الأسرة القائمة على التفاهم و المودة والرحمة رصيدا هائلا من مشاعر الراحة والهدوء والأمان والإستقرار النفسي للانسان فتشبع الإحتياجات الجسدية والنفسية بشكل مشروع ومتوازن وآمن .
4- تجنب الضغوط غير الضرورية وذلك بتجنب الصراعات والنزاعات غير الضرورية والإقتصاد في الإنفاق وتفادي الشراهة الإستهلاكية والموازنة بين الطموحات والقدرات وجدولة تحقيق الأهداف وكبح جماح الرغبات والشهوات .
5- اكتساب مهاراة حل المشكلات اذ لا تخلو الحياة من مشكلات وأزمات وربما مصائب وكوارث تحتاج لمهارات خاصة لمواجهتها والتقليل من آثارها بل والإستفادة منها.
6- التنفيس وهو آلية نفسية نجري من خلالها عملية تفريغ لشحنات الإنفعالات السلبية كالغضب والقلق والحزن والخوف والغيرة من خلال الحديث مع أشخاص نحبهم ونثق فيهم .
7- الترويح باللعب أو التنزه أو الفكاهة أو السفر أو أي وسائل ترويحية وترفيهية أخرى، وذلك لخلق حالة توازن بين ملطفات الحياة ومنغصاتها .
8- تهيئة النفس والإستعداد للطوارئ، فالحياة مليئة بعوامل الإضطراب (كما هي أيضا مليئة بعوامل الإستقرار)، وهي مليئة بخبرات الفقد (كما هي مليئة بفرص لا نهائية للكسب ) وعلينا أن نتوقع هذا وذاك حتى لا نفاجأ أو نصدم حين تسير الأمور حسب ما لانريد في بعض الأوقات، وعلينا أن نكون مهيئين بخطط ورصيد للطوارئ والأزمات، وأن نعتبرها جزء من سيناريو الحياة الطبيعي .
9- الإستثمار في العلاقات الإنسانية سواء داخل الأسرة أو في المجتمع , فالعلاقات السوية تمنحنا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة وتمنحنا الشعور بالقيمة والطمأنينة .
10- الإهتمام بالجوانب الدينية والروحية، ورؤية الحياة في الدنيا كجزء من حياة أطول وأعمق تمتد للآخرة .
11- التدريب على الثبات والتوازن في مواجهة أحداث الحياة، والفرحة بالإنتصار على تلك الأحداث وتجاوزها وتوظيفها فيما يرفع كفاءة الأداء (إنما العلم بالتعلم , وإنما الحلم بالتحلم) .
12- التعلم من تجارب ثبات لأشخاص اخرين خاصة إذا كانت هذه التجارب ثرية وناجحة .
13- تقدير قيمة التوازن النفسي والثبات الإنفعالي كصفات إيجابية في النفس البشرية، فقد ثبت أنه أثناء الإنفعال وفقد التوازن النفسي يختل التفكير المنطقي بنسبة 70%.