زاد الاردن الاخباري -
"ارحم عزيز قوم ذل".. يعتبر هذا المثل من أكثر الأمثال المتداولة بين الناس حتى وقتنا هذا، ويطلق على من أصابته تقلبات الدهر، ودعته الحاجة إلى الناس؛ فبعد أن كان عزيزًا ذا مال وجاه، صار خالي اليدين.
بهذه الكلمات عبر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي بعد تداول مقطع فيديو لثلاث فتيات إثيوبيات يدعون اللبنانيين للذهاب إلى إثيوبيا والعمل فيها كـ"خادمات" والدفع بالليرة اللبنانية.
واعتبر عدد من المغردين وبخاصة اللبنانيي بأن الأمر يصنف تحت بند "العنصرية والسخرية" من الواقع اللبناني، فيما اعتبره آخرون تهجمًا على الشعب اللبناني.
ومن خلال وسم "#يلعن_يلي_وصلنا_لهون"، عبّر عدد من المغردين عن استيائهم لتصرف الفتيات الإثيوبيات، فيما اعتبر البعض أن ما قمن به يعتبر "رد فعل طبيعي" لما ترعضلن لهن الخادمات في لبنان من سوء معاملة في الفترة الأخيرة.
فيما وجهت إحدى الإثيوبيات العاملات في لبنان رسالة للفتيات اللاتي ظهرن في الفيديو بأن عليهن شكر لبنان والشعب اللبناني بما قدم لهن على مدار السنوات الماضية.
يذكر أن أزمة العاملات الإثيوبيات اللواتي اشتعلت مطلع 2020 حين تعمدت عدة أسر لبنانية على إلقائهن أمام سفارة بلادهن في العاصمة اللبنانية بيروت كنوع من الضغط لإعادتهن إلى بلادهن، بعد أن تخلّى عنهنّ أصحاب العمل بذريعة عدم القدرة على دفع الرواتب.
وقامت وزارة العمل اللبنانية بالتنسيق مع وزارة السياحة حينها بتأمين فندق لهنّ، قبل نقلهنّ إلى مؤسسة "كاريتاس" غير الحكومية بعد إجراء فحوص فيروس "كورونا"، وتم احتواؤهنّ في بيت الإيواء، وقدمت لهنّ الخدمات الصحية والإنسانية والغذائية والقانونية، إلى حين إيجاد حلول لمشاكلهنّ وتحصيل حقوقهنّ، أو العودة الطوعية إلى بلادهنّ.