زاد الاردن الاخباري -
بقلم : احمد صلاح الشوعاني - يبدوا أن القائمين على تقيم المؤسسات الأكثر تضررا من جائحة كورونا لا يعلمون شيء عن أحوال العاملين في السلطة الرابعة وغير معنيين بشؤونهم وكأنهم ليسوا من المتضررين من كورونا .
لا يعلم هؤلاء الأشخاص أن أكثر من عشر ألاف شخص في السلطة الرابعة وأسرهم تضرروا من كورونا بشكل كبير جدا .
التقرير الأخير تحدث عن الكثير من المؤسسات والقطاعات المتضررة ومنشأة الصحف الورقية و استيديوهات الإنتاج الإعلامي ، لكنه تناسى الركن الأساسي في وسائل الإعلام والقائمون عليها كالمواقع الإخبارية والفضائيات والإذاعات وشركات الإنتاجي الفني والإعلامي و تناسى من يعمل على إدارة تلك المؤسسات ، من ناشرين وإعلاميين وصحفيين ومحرري أخبار ومصورين ومونتاج ومخرجين ومصممين ، ومعدي برامج ، وفنيون ، تناسوا أن أعداد هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم يتجاوز الآلاف المتضررين .
تناسى كاتب التقرير أن جيش السلطة الرابعة كان ولا يزال الركيزة الأساسية في مجابهة الكورونا ، تناسى وجودهم في الميدان والعمل على مدار 24 ساعة لتغطية كافة الإحداث أولا بأول لنشر المعلومة الصحيحة .
تناسى الساعات والأيام الطويلة التي يقضيها العاملون في مهنة المتاعب من اجل تغطية عمل جميع مؤسسات الدولة التي تكافح الجائحة , وتناسى أن العاملون في السلطة الرابعة كانوا ولا زالوا يعملون في المقدمة , العمل و الجهد الذي يقوم به جيش السلطة الرابعة لا يقل عن أي جيش من الجيوش العاملة على مكافحة الجائحة ، وهم معرضون للإصابة المباشرة بالفيروس كغيرهم .
كم عدد الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة بسبب تواجدهم في الميدان من إعلاميين و صحفيين ومصورين ومندوبين وكتاب ومحرر إخبار ومعدي برامج وفنيون ممن كانوا يساندون فرق التقصي والمؤسسات الأمنية وأصحاب المعالي والعطوفة والسعادة .
يا أصحاب القرار عليكم إعادة النظر في آلية دعم العاملين في السلطة الرابعة الذين يضعون أرواحهم على أكتافهم من اجل الوطن والمواطن وتقديم كافة التسهيلات من اجل العيش بحياة كريمة أسوة بباقي مؤسسات الدولة .
الكثير من المؤسسات الوطنية الصحفية تم إغلاقها بسبب الظروف الاقتصادية جراء الجائحة وهناك الكثيرون سيلتحقون بالركب في حال لم تنظر الحكومة للسلطة الرابعة والعاملون فيها بحلول سريعة قبل نهاية العام .
يا أصحاب القرار العديد من المؤسسات الإعلامية التي يعمل بها الكثيرون بحاجة للدعم المادي ، كي تبقى صامدة وتستمر بالمسيرة ، عدم تقدم الدعم المادي ستكون نهاية تلك المؤسسات حتمية ومصير العاملين فيها سيكون الانضمام إلى صفوف المتعطلين عن العمل ويلتحقون بركب البطالة ومالكي المؤسسات سيلتحقون بركب المتعثرون والمطلوبين .
وللحديث بقية أن كان بالعمر بقية .
هرمنا