زاد الاردن الاخباري -
اعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الاثنين أنه يتمّ تعقّب قادة إقليم تيغراي المتمردين الفارين وأنهم في مرمى نيران الجيش الفدرالي الإثيوبي، وذلك بعد أقلّ من 48 ساعة على نصر عسكري أعلنته حكومته في هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد.
وقال أبيي أمام البرلمانيين متوجهاً إلى قادة جبهة تحرير شعب تيغراي، "أريد أن يسمعونني: نرى منذ مساء أمس، نحو منتصف الليل، من غرفة الأزمة اضطرابات في المنطقة الممتدة من هغاري سلام إلى أبيي أدي"، وهما محلتان واقعتان على بعد نحو خمسين كلم نحو غرب ميكيلي.وأضاف "لم نهاجمهم ليلاً لأنهم أخذوا معهم زوجاتهم وأطفالهم وجنودنا الأسرى" محذراً من أن "ذلك لن يستمرّ".
وأكد أبيي الاثنين أن الجيش لم يوقع أي ضحية في صفوف المدنيين أثناء عملية استعادة السيطرة على ميكيلي ومدن أخرى في تيغراي. وأعرب المجتمع الدولي مراراً عن قلقه حيال تداعيات العملية العسكرية على المدنيين، وتحدثت الأمم المتحدة عن احتمال حصول "جرائم حرب".
أكد رئيس الوزراء أنه "لم يصب أي شخص بجروح أثناء العملية على ميكيلي".
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأحد أن مستشفيات ميكيلي مكتظة بفعل تدفّق الجرحى، بعد 24 ساعة على إعلان استعادة المدينة، من دون تحديد ما إذا كان هؤلاء عسكريين أو مدنيين.
لا توجد حتى الآن حصيلة دقيقة للنزاع لكن مجموعة الأزمات الدولية تحدثت الجمعة عن "آلاف القتلى في المعارك". وفرّ أكثر من 43 ألف إثيوبي من إقليم تيغراي إلى السودان المجاور.
ولم يكف التوتر عن التصاعد بين جبهة تحرير شعب تيغراي وأبيي منذ أن أصبح هذا الأخير رئيساً للوزراء عام 2018 واستبعد تدريجياً من الحكم الحزب الذي هيمن على مدى ثلاثين عاماً على الجهاز السياسي والأمني في البلاد.
وبلغ التوتر ذروته مع تنظيم في أيلول/سبتمبر في تغيراي انتخابات اعتبرتها أديس أبابا "غير شرعية"، وبعدها مع شنّ قوات تيغراي هجوماً على قاعدتين عسكريتين في الإقليم، الأمر الذي تنفيه جبهة تحرير شعب تيغراي.