زاد الاردن الاخباري -
تحقق السلطات اللبنانية في مقتل مسؤول سابق بالجمارك فيما وصفه سياسي بارز بأنه "حدث مريع".
وقال مصدر أمني إنه تم العثور على جثمان العقيد منير أبو رجيلي في منزله يوم الأربعاء الماضي مصابا بضربة في الرأس، في منطقة قرطبا على بعد 40 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بيروت.
وتساءل السياسي الدرزي البارز وليد جنبلاط عن دوافع الجريمة عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر يوم الخميس. وأثار علامات استفهام حول ما إذا كان لمقتل أبو رجيلي صلة بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب الذي أسفر عن مقتل حوالي 200 شخص ودمار قطاعات كبيرة من العاصمة.
وكتب جنبلاط "ماذا وراء مقتل العقيد منير أبو رجيلي رئيس مكافحة التهريب سابقا في الجمارك اللبنانية. هل أن هذا الحدث المريع لتعطيل أي تحقيق جدي في قضية الانفجار في مرفأ بيروت؟".
لكن مصدرا كبيرا بوزارة الداخلية قال "لغاية الآن لم يستدل على أي رابط بين المرفأ وجريمة القتل".
وتضمنت محطات مسيرة أبو رجيلي المهنية رئاسة شعبة المكافحة البرية في بيروت ورئاسة شعبة الجمارك في المطار ورئاسة شعبة التخطيط والتنظيم في المجلس الأعلى للجمارك، بحسب سيرة ذاتية أرسلها جوزيف خليل وهو محام وقريب لأبو رجيلي.
وقال المصدر إن أبو رجيلي لم يتم استدعاؤه للاستجواب في التحقيق في انفجار في بيروت ولم يخدم في المرفأ.
وقال خليل إن العائلة كانت تنتظر نتائج التحقيق.
ومضت أربعة أشهر على الانفجار، وما زال اللبنانيون ينتظرون النتائج النهائية للتحقيق، بعد وعد من السلطات بفتح تحقيق شامل وسريع.
ودعا الرئيس ميشال عون الشهر الماضي إلى تسريع وتيرة التحقيقات.
وكان أول تحذير يتعلق بالشحنة التي انفجرت في مرفأ بيروت جاء من العقيد الراحل في الجمارك اللبنانية جوزيف سكاف عام 2014. وتعتقد عائلة سكاف أن رحيله عام 2017 لم يكن وفاة طبيعية بل كان جريمة قتل، ربما تكون مرتبطة بمسيرته المهنية الطويلة كضابط جمارك يحارب الإجرام وتهريب المخدرات.