زاد الاردن الاخباري -
تنوي مليشيات الحوثي اليمنية الموالية لايران تنفيذ خطة اعادة انتشار في مدينة الحديدة الرئيسية تنفيذا لاتفاق ستوكهولم الخاص بالمحافظة الواقعة غربي البلاد، الذي توصلت إليه الجماعة والحكومة المعترف بها دوليا عام 2018.
ونقل موقع قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين عن عضو فريق الجماعة في لجنة التنسيق المشتركة في الحديدة، اللواء محمد القادري، عقب لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها، قوله: "ناقشنا اليوم خطة جديدة لعمليات إعادة الانتشار ستعلن تفاصيلها بعد موافقة الطرف الممثل للرياض وأبو ظبي" في إشارة إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
واتهم القادري القوات المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، بـ"استهداف المدنيين بالطيران والمدفعية"، مشددا على أن ذلك يمثل "جريمة حرب"، وانتقد في الوقت ذاته موقف الأمم المتحدة، بقوله "إنها تكتفي أمام بشاعة الجريمة بالفرجة".
كما اعتبر أن "ما يحدث في الحديدة حرب مكتملة الأركان وليست مجرد خروقات لاتفاق السويد"، محذرا من أن "صبر أبناء مدينة الحديدة لن يستمر إلى ما لا نهاية خصوصا وأن الأطفال والنساء يقتلون يوميا بمختلف أنواع الأسلحة".
من جهته، أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الفريق غوها، أنه "يتعين وقف إطلاق النار وإعطاء الوقت الكافي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصناعة السلام لليمنيين". وأضاف: "هناك تواصل مع الطرف الآخر (الفريق الحكومي) للعودة إلى إتفاق السويد وتنفيذ التزاماتهم التي تأخرت كثيرا".
وتوصلت حكومة هادي وجماعة الحوثيين في جولة مفاوضات السلام في السويد، في ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، إضافة إلى اتفاقية لتبادل الأسرى وتحسين الوضع في تعز، إلا أنها لم تنفذ بسبب اختلافات بين الطرفين حول تفاصيلها.